توقعت الشركات الكبرى المصنّعة للمعدات اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ازدهار سوق الهيدروجين الصينية العام المقبل، مع استمرار البلاد في طرح مشاريع جديدة في إطار المساعدة على تحقيق أهداف الحد من انبعاثات الكربون.
من المتوقع أن تتضاعف مبيعات المحللات الكهربائية، وهي أجهزة تستخدم الكهرباء لتقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين، على الأقل خلال العام المقبل في الصين، حسبما قال المسؤولون التنفيذيون في الشركات المنتجة، بما في ذلك شركة "لونغي غرين إنيرجي تكنولوجي كو" (Longi Green Energy Technology Co ) و"صن غرو باور سابلاي كو" (Sungrow Power Supply Co)، اليوم الثلاثاء، في جلسة افتراضية خلال قمة "بلومبرغ أن إي أف" المنعقدة في شنغهاي. وتوقع إريك لين، عضو مجلس إدارة شركة "كوكيريل جنغلي هيدروجين" (Cockerill Jingli Hydrogen) بيع نحو 600 إلى 700 ميغاواط من المعدات في البلاد هذا العام، مع احتمال ارتفاع الطلب ليتراوح بين 1500 إلى 2000 ميغاواط في عام 2023.
ارتفاع الطلب
تأتي زيادة الطلب المرتقبة في العام المقبل نتيجة المشاريع التي تأخرت هذا العام بسبب تفشي كوفيد أو تعطل سلاسل التوريد، حسبما قال وانغ ينج جي، نائب رئيس "لونغي"، خلال الجلسة.
تدفع هذه الزيادة بشكل ملحوظ الاستثمارات في المصانع لبناء المعدات. وقال "وانغ" إن وحدة الهيدروجين في "لونغي" تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية السنوية من 1.5 لتتجاوز 5 غيغاواط بحلول عام 2025.
تهيمن الصين حالياً على مبيعات المحلل الكهربائي العالمي، لكن من المتوقع أن تلحق أوروبا بها بحلول عام 2025، نظراً للاستثمارات المدعومة من الحكومة والإلحاح المتزايد للوصول إلى الأهداف المناخية، وفقاً لـ"بلومبرغ أن إي أف". وأشارت شركة الأبحاث إلى أن الطلب السنوي العالمي على المحلل الكهربائي سينمو من أكثر من ألف ميغاواط هذا العام ليصل إلى نحو 85 ألفاً في عام 2030.
تُعدّ الصين أكبر منتج للهيدروجين في العالم، حيث يبلغ حجم إنتاجها نحو 33 مليون طن سنوياً، لكن الغالبية العظمى منه تأتي من الوقود الأحفوري بنحو نصف تكلفة الإنتاج باستخدام الطاقة النظيفة. وتسعى البلاد جاهدةً إلى إنتاج ما بين 100 و200 ألف طن سنوياً من الهيدروجين من مصادر طاقة متجددة بحلول عام 2025، وفقاً لخطة نُشرت في وقت سابق من هذا العام.