واصل مؤشر بورصة قطر تحقيق خسائر لليوم الثالث على التوالي مع تراجع النفط إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر وسط الاضطرابات الصينية. محت هذه الخطوة أغلب المكاسب السنوية للمؤشر.
تراجعت الأسهم القطرية اليوم بما يصل إلى 2%، ليعود المؤشر إلى مستويات نهاية ديسمبر، إلا أنه عوّض بعض خسائره وأغلق على تراجع بنسبة 0.91%، ليصبح مرتفعاً بنسبة 0.03% منذ بداية العام.
يعود تراجع اليوم إلى تقييم المستثمرين لانخفاض أسعار النفط الخام والتباطؤ الاقتصادي العالمي.
ألقت موجة من الاضطرابات في الصين بظلالها على توقعات الطلب على الطاقة، مما زاد الضغوط في سوق النفط الخام العالمية المتقلبة بالفعل. كما أجّل الاتحاد الأوروبي وضع سقف لأسعار الخام الروسي.
اقرأ أيضاً: 4.7 مليار دولار أرباح "FIFA" المتوقعة من مونديال قطر 2022
قال شيرو جوش، نائب رئيس المؤسسات المالية في سيكو، إنّ مضيف كأس العالم وقف معظم عمليات طرح المشاريع في النصف الثاني من عام 2022 للتركيز على البطولة، وسهل عمليات السحب على المكشوف. أشار إلى أن المستثمرين يتوقعون تراجعاً في النشاط الاقتصادي بعد الحدث، خصوصاً في ما يتعلق بقطاعات الضيافة والعقارات والخدمات الأخرى، كما أن ارتفاع أسعار الفائدة "يجعل الأمور أكثر صعوبة، وقد يؤدي إلى ارتفاع حالات التأخر في السداد"، حسب "بلومبرغ".
تسعر سوق الأسهم الآن نمو أرباح الشركة بأقل بنسبة 6% لعام 2023، وفقًا لعلي العدو، رئيس إدارة الأصول في شركة "ضمان" للاستثمار.
قالت سوجاتا ساركار، رئيسة الأبحاث في "كيو إن بي" للخدمات المالية، إنّ التوقعات غير المؤكدة في النصف الأول من عام 2023 "يمكن أن تحافظ على الأسهم". يتجه المؤشر نحو أسوأ عام له منذ 2017، وفق "بلومبرغ".
تراجع أسعار النفط وارتفاع فائدة سوق السندات يجعلان عائدات توزيعات الأرباح لعديد من الأسهم القطرية "أقل جاذبية على أساس نسبيّ" ، لكن نجاح كأس العالم جنباً إلى جنب مع توقع موسم توزيع الأرباح من شأنه أن يدعم الأسواق بداية العام القادم.