الصين توقف شراء النفط الروسي مؤقتاً قبيل الحد الأقصى للأسعار

خزان لتخزين النفط، روسيا - المصدر: بلومبرغ
خزان لتخزين النفط، روسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أوقف مستوردو الخام في الصين مشترياتهم من النفط الروسي مؤقتاً في انتظار صدور تفاصيل فرض الحد الأقصى للأسعار الذي تقوده الولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كان يوفر سعراً أفضل.

شحنات كثيرة من خام "إسبو" (ESPO) الروسي المقرر تحميلها في ديسمبر ماتزال راكدة لا يشتريها أحد بعد تردد البائعين والمشترين الصينيين في إغلاق صفقات الشراء قبل الحصول على تفاصيل دقيقة بشأن مستوى الحد الأقصى للأسعار، وفقاً لتجار مطّلعين على الأمر. ومن المتوقَّع الحصول على مزيد من التفاصيل حول هذا الإجراء قريباً.

من المقرر تطبيق الحد الأقصى للأسعار إلى جانب فرض الاتحاد الأوروبي حزمته الجديدة من العقوبات على الخام الروسي في 5 ديسمبر مع تمكين الملتزمين بهذا الإجراء من الحصول على خدمات التأمين والبنوك والشحن من الاتحاد.

يهدف الحد الأقصى إلى الحفاظ على تدفق إمدادات الخام من البلد العضو في تكتل "أوبك+" لتفادي حدوث صدمة في الإمدادات العالمية، لكنَّه في الوقت نفسه يحد من إيرادات الكرملين التي يموّل من خلالها حربه في أوكرانيا.

ومع ذلك؛ أكدت روسيا مجدداً أنَّها لن تبيع نفطها للدول التي تلتزم بالحد الأقصى للأسعار. وبدلاً من ذلك، ستعيد موسكو توجيه معروضها إلى "شركاء يلتزمون بقواعد السوق" أو خفض إنتاجها، وفقاً لنائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.

شعبية الخام الروسي

يحظى خام "إسبو" بشعبية واسعة لدى شركات التكرير المستقلة في الصين بسبب ارتفاع إنتاجية الديزل ومسافة الشحن القصيرة. وقال تجار إنَّ العديد من المشاركين في السوق يبدون منفتحين على الإشارة إلى الحد الأقصى للأسعار - حتى لو لم يدعموه رسمياً - شرط ألا يكون مستوى الأسعار بعيداً جداً عن الأسعار الحالية.

ومع ذلك؛ في حال كانت الأسعار المحددة منخفضة للغاية، فقد يحتاج الطرف المسؤول عن خدمات الشحن والتأمين - يمكن أن يكون البائع أو المشتري، بناءً على شروط العقد - إلى طلب خدمات من مقدّمي الخدمات من خارج الاتحاد الأوروبي، مما يعقد العملية ويغير اقتصاديات الصفقة بشكل جذري.

اقترح الاتحاد الأوروبي إضافة فترة انتقالية مدتها 45 يوماً لفرض سقف الأسعار، ليتوافق التكتل بذلك مع بند سبق أن أعلنته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ". كما خفف الاتحاد الأوروبي من شروط الشحن الرئيسية. ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون الأربعاء لمناقشة الحد الأقصى للأسعار.

في هذا الإطار، أدى قلق البنوك التي تموّل مشتريات النفط الخام من العقوبات التي تلوح في الأفق وارتفاع أسعار الشحن إلى تفاقم حدة المشكلات التي يواجهها المشترون. حيث يقيّم مقدّمو هذه الخدمات مدى احتمال تعرّضهم لعقوبات الاتحاد الأوروبي وأفضل السبل للتغلب على القيود عندما تدخل حيز التنفيذ في أقل من أسبوعين.

أصبحت الصين والهند منفذَين حيويَين للخام الروسي بعد أن تجنّب معظم المشترين الآخرين البلد العضو في "أوبك+" في أعقاب غزوه لأوكرانيا.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك