أسهم الشركة ارتفعت 9.4% في تايوان في أكبر زيادة يومية منذ أكثر من عامين

"بافيت" يُشعل أسهم "TSMC" بعد صفقة استحواذ بقيمة 5 مليارات دولار

وارن بافيت، رئيس شركة "بيركشاير هاثاواي"  - المصدر: بلومبرغ
وارن بافيت، رئيس شركة "بيركشاير هاثاواي" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قفزت أسهم شركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" (Taiwan Semiconductor Manufacturing) لصناعة أشباه الموصلات، بعد أن أعلنت شركة "بيركشاير هاثاواي" (Berkshire Hathaway) التابعة للملياردير وارن بافيت استحواذها على حصة تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات دولار في الشركة، ما يُعدّ علامة على أن المستثمر الأسطوري يعتقد أن شركة صناعة الرقائق الرائدة في العالم قد وصلت إلى القاع بعد بيعها ما تفوق قيمته 250 مليار دولار من أسهمها.

في هذا الإطار، قالت المجموعة التي تتخذ من أوماها مقراً لها إنها استحوذت على نحو 60 مليون سهم في إيصالات الإيداع الأميركية لشركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ " المعروفة اختصاراً باسم "تي إس إم سي" (TSMC) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر. وتنتج الشركة التايوانية أشباه الموصلات لعملاء مثل "إنفيديا كورب" (Nvidia Corp) و"كوالكوم" (.Qualcomm Inc) وهي المورد الحصري لرقائق السيليكون المخصصة لشركة "أبل". يُذكر أن شركة "أبل" لا تزال الشركة القابضة الفردية الأكثر قيمة في محفظة "بيركشاير".

على افتراض أن "بافيت" اشترى إيصالات الإيداع الأميركية الخاصة بـ"تي إس إم سي" بمتوسط السعر للربع الثالث، فإن الحصة كانت ستكلفه نحو 5.1 مليار دولار. وهي تُتداول حالياً عند 72.80 دولار. وارتفعت أسهم شركة "تي إس إم سي" بنسبة تصل إلى 9.4% في تايوان بعد الكشف عن عملية الاستحواذ، وهي أكبر زيادة يومية سجلتها في أكثر من عامين.

لطالما ابتعد "بافيت" البالغ من العمر 92 عاماً عن قطاع التكنولوجيا، ما يشير إلى رغبته في الابتعاد عن الاستثمار في الشركات التي لم يفهمها تماماً، إلا أن موقفه تغير في السنوات الأخيرة، حيث خصص نسبة متزايدة من استثمارات شركته في قطاع التكنولوجيا.

تُعتبر صناعة الرقائق واحدة من القطاعات التي تعد بتحقيق نمو مستدام على مدى السنوات القادمة لأنها ضرورية لتوسيع الصناعات الناشئة مثل السيارات ذاتية القيادة والكهربائية والذكاء الاصطناعي والتطبيقات المنزلية المتصلة. كما يعد التوسع في خدمات الحوسبة السحابية مثل "أمازون ويب سيرفيسز" " (AWS) التابعة لشركة "أمازون" بزيادة الطلب على رقائق السيليكون الذي التي تدخل بشكل أساسي في مراكز البيانات الضخمة.

[object Promise]

برزت "تي إس إم سي"، التي استحوذت على شركة "إنتل كورب" (Intel Corp)، باعتبارها الشركة التي تقدم أحدث ما توصلت إليه صناعة الرقائق، كلاعب حيوي استراتيجي، بينما تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين حول القيادة في صناعة التكنولوجيا العالمية.

تتمتع الشركة الأكثر قيمة في تايوان ببراعة تصنيع الرقائق الأكثر تقدماً في العالم، والتي تلعب دوراً أساسياً في النهوض بالصناعات التجارية المستقبلية لكل دولة مثل السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي، لكنها في الوقت نفسه تغذي طموحات الدول العسكرية والدفاعية السيبرانية. في هذا الإطار، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مشددة على الرقائق عالية الجودة المخصصة للعملاء الصينيين، لإعاقة وصولها إلى متناول الجيش الصيني.

تراجعت أسهم "تي إس أم سي" في تايوان بنسبة 28% هذا العام حتى إغلاق التداول يوم الإثنين، حيث تراجع الطلب على الرقائق وسط الانكماش الاقتصادي وقلق المستثمرين من زيادة العرض. في هذا الإطار، أعلنت الشركة في أكتوبر تراجعها عن الإنفاق الرأسمالي بنحو 36 مليار دولار هذا العام وهو رقم قياسي يقل عن 40 مليار دولار كانت مقررة سابقاً.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك