تسببت تصريحات اثنين من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن إصرار البنك المركزي على تشدده حتى تتراجع معدلات التضخم بنسبة كبيرة في إغلاق الأسهم الأميركية منخفضة بعد جلسة تداول متقلبة.
هبط مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.9%، كاسراً اتجاهاً صعودياً استمر يومين، كما انخفض مؤشر "ناسداك 100" الذي يعطي وزناً كبيراً لأسهم التكنولوجيا، وقفزت عوائد سندات الخزانة بأن سجل عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات نحو 3.87%.
رفعت نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي لائل برينارد مشاعر الثقة فترة وجيزة بعد أن قالت، أثناء حدث لمؤسسة "بلومبرغ" في واشنطن، إنه سيكون من الملائم "قريباً" أن يعمد البنك المركزي إلى إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.
غير أنها أيضاً أكدت على أن الاحتياطي الفيدرالي "لديه مهمات إضافية عليه إنجازها" حتى يخفض معدل التضخم، مما جعل المستثمرين في حالة توتر وترقب. لم تصرح برينارد بالالتزام بالتراجع خطوة إلى رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في شهر ديسمبر، ولم توضح ماذا تعني بكلمة "قريباً".
قال جاك شورمير، مدير محافظ في شركة "هاربور كابيتال أدفايزرز" (Harbor Capital Advisors): "أعتقد أن تصريحات برينارد تؤكد على حالة عدم اليقين التي تحيط بمسار حركة لجنة السوق المفتوحة مستقبلاً واعتمادها على البيانات. فاللجنة لا تريد الخلط باعتبار بطء زيادة أسعار الفائدة يعني تبني سياسة أقل تشدداً".
صعود غير مستدام
في وقت سابق على تلك التصريحات، تسببت التعليقات المتشددة لعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر في إرباك حركة الأسواق حيث فكر المستثمرون فيما إذا كانت حالة الانتشاء التي سادت عقب إعلان مؤشر أسعار المستهلك تنطوي على مبالغة.
ربما أن صعود الأسهم خلال الأسبوع الماضي لم يكن مستداماً، وقد كان مدفوعاً بتقرير مؤشر أسعار المستهلك، الذي رفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" إلى أفضل أداء أسبوعي منذ شهر يونيو الماضي، وفق تصريحات كريستوفر سمارت، كبير محللي الأسواق العالمية في شركة "بارينغز" ورئيس معهد "بارينغز إنفستمنت" (Barings Investment Institute).
أضاف سمارت أن: "النبأ السيئ في ذلك هو أن الأرقام، ونحن نمر بلحظة اقتصادية يلفها الغموض وعدم اليقين، يرجح أن تأتي فوضوية ومتناقضة في الأشهر المقبلة. فوتيرة التدهور ستكون غير منتظمة ولا متساوية. علاوة على ذلك، ما زالت هناك مسافة طويلة ينبغي على الاحتياطي الفيدرالي أن يقطعها حتى يبلغ نسبة 2% في متوسط معدل التضخم. ولهذا السبب يصطف أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتثبيط أي حالة انتشاء وحماس في الأسواق تتعلق بأن تحولاً حقيقياً في سياسة البنك سيأتي في المدى المنظور".
سيستمر الأثر التراكمي لزيادة أسعار الفائدة في السابق حتى يثقل على معدل نمو الاقتصاد وأرباح الشركات، وفقاً لمارك هيلفلي، كبير مسؤولي الاستثمار لدى شركة "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management)، الذي يوصي المستثمرين باتخاذ موقف دفاعي.
في نفس الوقت، واصلت الأسهم الصينية المدرجة بالولايات المتحدة مسيرة الصعود لليوم الثالث على التوالي، بعد أن دعا كل من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تخفيف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، خلال لقائهما في بالي بإندونيسيا.
بعض التحركات الأساسية في الأسواق:
الأسهم
- انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.9% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
- تراجع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1%.
- فقد مؤشر داو جونز الصناعي نحو 0.6% من قيمته.
- ارتفع مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية بنسبة 1.8%.
العملات
- مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري ارتفع بنسبة 0.2%.
- انخفض سعر اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.0333 دولار.
- تراجع سعر الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6% إلى 1.1758 دولار.
- وفقد الين الياباني 0.7% من قيمته مسجلاً 139.74 ين مقابل دولار واحد.
العملات المشفرة
- تراجعت بتكوين بنسبة 0.7% إلى 16246.64 دولار للوحدة.
- وخسرت إيثر 0.2% من قيمتها إلى 1213.63 دولار للوحدة.
السندات
- ارتفع العائد على سندات الخزانة أجل 10 سنوات بمقدار 6 نقاط أساس إلى 3.87%.
- هبط العائد على سندات ألمانيا أجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 2.15%.
- تقدم العائد على سندات بريطانيا أجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 3.37%.
السلع
- انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.1% إلى 85.30 دولار للبرميل.
- ارتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.4% إلى 1776.30 دولار للأونصة.
