من المرجح أن تستقبل أبوظبي ثلاثة اكتتابات عامة أخرى خلال ما تبقى من العام الجاري و11 عملية طرح أوّلي أخرى على الأقل في عام 2023، لتستمر سوق العاصمة في دعم منطقة الشرق الأوسط لتكون نقطة مضيئة في سوق عالمية قاتمة لمبيعات الأسهم الجديدة.
قال محمد علي الشرفا رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، في مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ": "العام المقبل سيكون رائعًا لعمليات الإدراج الجديدة، إذ يجري العمل مع أكثر من 11 شركة وصلت إلى المراحل النهائية للموافقة على طلب الإدراج في سوق أبوظبي للأوراق المالية".
وقال الشرفا إنّ صندوقاً بقيمة خمسة مليارات درهم (1.36 مليار دولار) أُطلق قبل بضعة أشهُر لتعزيز الإدراج العام "ساعد". وأشار إلى أن الصندوق شهد تدفقاً من القطاع الخاص والشركات العائلية التي سعت للحصول على دعم حكومي في الوقت الذي تستعدّ فيه للإدراج.
وقال الشرفا إنّ شركة "برجيل القابضة"، التي جمعت 300 مليون دولار الشهر الماضي، أُدرجت من خلال الصندوق الذي يتطلع أيضًا إلى شركات في قطاعات التصنيع والرعاية الصحية والخدمات المالية.
شهدت عمليات الإدراج في الشرق الأوسط، خصوصاً الرياض وأبوظبي ودبي، اهتمامًا قويًا من المستثمرين، إذ حققت 18 مليار دولار هذا العام، وهو ما يمثل ما يقرب من نصف أموال الاكتتاب العامّ التي جُمعَت في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وفقًا للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".