التعهد ببناء محطة "سكولتي" للغاز الطبيعي المسال التي يستغرق إنشاؤها عامين إلى ثلاثة أعوام

لاتفيا تسعى لتصبح مركزاً للغاز الطبيعي المسال بعيداً عن روسيا

أنابيب الغاز  بالقرب من خزان تخزين الغاز الطبيعي المسال، اليابان - المصدر: بلومبرغ
أنابيب الغاز بالقرب من خزان تخزين الغاز الطبيعي المسال، اليابان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تكثف لاتفيا جهودها لتصبح مركزاً تجارياً إقليمياً للغاز الطبيعي المسال، مع عزمها تأسيس محطة أخرى للوقود فائق البرودة على ساحل بحر البلطيق.

تلبي محطة واحدة فقط لاستيراد الغاز الطبيعي المسال حالياً حاجات دول البلطيق من الغاز -منشأة كلايبيدا في ليتوانيا- في حين من المقرر أن تبدأ محطة أخرى في الإنتاج هذا الشتاء في فنلندا، إذ قُطعت الإمدادات الروسية في مايو. لكن تزداد الحاجة لإنشاء مزيد من المحطات مع تحوّل المنطقة بعيداً عن الإمدادات الروسية وسط حرب الكرملين في أوكرانيا.

من جانبه، قال إدموندز فالانتيس، وزير الدولة بوزارة الاقتصاد في البلاد: "إلى جانب اعتبار لاتفيا موطناً لثالث أكبر مستودع لتخزين الغاز في أوروبا، يمكن أن تكون مركزاً طبيعياً لتجارة الوقود". تعهدت الأحزاب السياسية في لاتيفيا، التي تعقد محادثات لتشكيل حكومة جديدة، بدعم بناء محطة "سكولتي" (Skulte) للغاز الطبيعي المسال، التي من المتوقع أن يستغرق تفعيلها من عامين إلى ثلاثة أعوام.

"تاريخياً، كان في ليتوانيا منشأة واحدة فقط للغاز الطبيعي المسال، جرى بناؤها لتقديم الإمدادات لكل من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا"، وفقاً لما قاله فالانتيس في مقابلة بقمة أميركا للغاز الطبيعي المسال التي عُقدت في بحيرة تشارلز، لويزيانا. وأضاف: "لكننا الآن نرتبط بفنلندا، التي تشهد طلباً كبيراً على الغاز بعد قطع الإمدادات الروسية عنها".

روسيا توقف تدفق الغاز إلى فنلندا بسبب خلاف المدفوعات

تأمين الوقود

لا يزال السباق قائماً لتأمين إمدادات الوقود البديلة. ستحظر لاتفيا استيراد الغاز الروسي اعتباراً من يناير إلى جانب إستونيا وليتوانيا اللتين حظرتا سابقاً الغاز الطبيعي المسال الروسي. كما عُلقت واردات الوقود الأحفوري الروسي إلى فنلندا في مايو بعد أن رفضت البلاد الامتثال لشروط الدفع الجديدة لشركة "غازبروم" (Gazprom) .

في هذا الإطار، أشار فالانتيس إلى أن مناقصة بناء محطة الغاز الطبيعي المسال في سكولتي تلقى مقترحات كثيرة دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

في الوقت الحالي، تسعى شركة المرافق "لاتفينيغرو" (Latvenergo) اللاتفية إلى شراء ست إلى تسع شحنات من الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية العالمية التي يمكن تسليمها إلى محطة كلايبيدا في ليتوانيا العام المقبل. وقال فالانتيس إنه اعتباراً من عام 2024، تخطط لاتفيا لاستيراد الشحنات بموجب صفقة توريد مدتها 10 سنوات مرتبطة إما بمؤشرات الأسعار الأميركية وإما الأوروبية.

ومع ذلك، تخطط لاتفيا لإيجاد مصادر طاقة بديلة على المدى الطويل، إذ شهد استهلاك الغاز في لاتفيا التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، وهو أصغر من مدينة هيوستن، تكساس، تراجعاً بنسبة 34% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، مقارنةً بالعام السابق.

وأكد فالانتيس: "في غضون 20 عاماً، سنتحول من الغاز إلى الطاقة النووية" لتوفير مورد أساسي دائم للطاقة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك