أنهت الصين سلسلة من قرارات التثبيت غير المتوقعة للعملة، والتي كانت سارية منذ أغسطس، حيث قلّل انتعاش قيمة اليوان من حاجة بكين إلى دعم عملتها.
وحدد بنك الشعب الصيني القيمة الثابتة عند 7.2292 لكل دولار، مقارنةً بمتوسط التوقعات البالغ 7.2287 في استطلاع أجرته "بلومبرغ" بين المحللين والمتداولين. وقبل اليوم الاثنين، تجاوز المعدل المرجعي التوقعات لـ 47 جلسة متتالية.
تزامن التثبيت الأخير مع ارتفاع قيمة اليوان في كل من التداولات داخل البلاد وخارجها في الجلسة السابقة، وسط تكهنات بأن بكين قد تخفف من سياسة "صفر كوفيد". لكن على المدى الطويل، لا تزال العملة تتعرض لضغوط بسبب تباطؤ الاقتصاد واتساع فجوة السياسة النقدية مع الولايات المتحدة في أعقاب رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
من جهتها قالت بيكي ليو، رئيسة وحدة استراتيجية الاقتصاد الكلي الصيني في بنك "ستاندرد تشارترد" (Standard (Chartered Bank Plc، إن التثبيت "قد يعكس اعتدالاً في الإجراءات القوية المتخذة لإبطاء تدهور قيمة العملة، حيث كان من الممكن أن تنخفض المراكز القصيرة بعد توقعات الأسبوع الماضي بشأن تخفيف إجراءات كورونا".
الصين تفتح المجال أمام اليوان للهبوط إلى أدنى مستوى في 15 عاماً
عززت التكهنات المتداولة حول إنهاء سياسة "صفر كوفيد" التي فرضتها الحكومة الصينية وتسببت في الضغط على النمو الاقتصادي للبلاد، معنويات السوق منذ الأسبوع الماضي. في حين ارتفعت قيمة اليوان في السابق تزامناً مع عدد كبير من المنشورات والعناوين الرئيسية التي لم يتم التحقق منها على الإنترنت والتي تدعم سيناريو التيسير النقدي، إلا أنه قلص بعض هذه المكاسب، حيث أكد مسؤولو الصحة من جديد التزامهم بسياسة كورونا الصارمة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
منذ انتهاء مؤتمر الحزب الشيوعي، اقترب كل من سعر الصرف الفوري لليوان والسعر الثابت مع تقدم الأول في إعادة فتح الرهانات وإضعاف بنك الشعب الصيني للقيمة الثابتة. وتلاقى المعدلان الجمعة للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين.
وأضافت "ليو": "طالما لم يتم بناء مراكز بيع عنيفة بعد، فقد تكون السلطات أكثر راحة" مع ضعف قيمة العملة.
تراجع اليوان المتداول داخل البلاد بنسبة 0.3% ليسجل 7.2140 مقابل الدولار اعتباراً من الساعة 12:36 مساء بالتوقيت المحلي، في حين تداول اليوان في الخارج عند 7.2197 مقابل الدولار.