تشهد سوق العقارات في هونغ كونغ تسارعاً في الركود وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض.
انخفض مقياس "سينتالين" لأسعار المنازل الثانوية بنسبة 2% في الأسبوع المنتهي في 30 أكتوبر عن الأسبوع السابق، وهو أدنى مستوى تسجله منذ مارس 2016، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الجمعة، إذ دفع هذا الانخفاض المؤشر إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2017.
هونغ كونغ تنفي وجود خطة لخفض رسوم الدمغة على العقارات
عوامل مؤثرة
كانت العقارات في هونغ كونغ من أكثر المستفيدين من انخفاض أسعار الفائدة العالمية، إذ ارتفع مقياس "سينتالين" بأكثر من 500% عن أدنى مستوى له في عام 2003، ليسجل بذلك أعلى مستوى له في العام الماضي، إلا أن هذا الارتفاع بدأ في الانعكاس وسط تأثُّر المبيعات بقفزة تكاليف الاقتراض، وانكماش الاقتصاد، وهجرة السكان. كما انخفض مؤشر أسعار المنازل الثانوية بنسبة 14% من ذروته في عام 2021.
"غولدمان ساكس": أسعار المنازل في هونغ كونغ قد تنخفض 20% بحلول 2025
ارتفعت تكلفة الاقتراض لشهر واحد، المعروفة اختصاراً بـ"هيبور" (Hibor)، إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008 بسبب ربط عملة هونغ كونغ بالعملة الخضراء. يرتبط أكثر من 96% من الرهون العقارية بـ"هيبور"، وفقاً لبيانات سبتمبر للقروض الجديدة الصادرة عن سلطة النقد في هونغ كونغ.
قد تصل مبيعات المنازل الجديدة إلى 50% فقط من عمليات الإنجاز السنوية هذا العام، وهي أدنى نسبة منذ أكثر من عقدين، وفقاً لـ"بلومبرغ انتليجنس"، مشيرةً إلى حاجة المطورين إلى تقديم خصومات لبيع الوحدات الشاغرة، خصوصاً شقق الاستوديو التي يضعف الطلب عليها.
في هذا الإطار، تتوقع مجموعة "غولدمان ساكس" تراجع أسعار العقارات السكنية في المدينة بنسبة 30% حتى عام 2023 عن مستويات العام الماضي.