قدم عملاقا إدارة صناديق الائتمان كين غريفين، وستيف كوهين دفعة إلى "ميلفين كابيتال" (Melvin Capital)، وصاحبها غايب بلوتكين، من خلال ضخ 2.75 مليار دولار إلى الشركة بعد أن خسرت حوالي 30% من قيمتها هذا العام.
ستستثمر صناديق "سيتاديل" وشركاتها الرديفة 2 مليار دولار، في حين سيبلغ استثمار "بوينت 72 أسيت مانجمنت" نحو 750 مليون دولار، كما قالت الشركة يوم الإثنين. وبالمقابل، سيحصل المستثمرون على حصة عائدات غير مسيطرة في صندوق التحوُّط الذي يبلغ عمره ست سنوات. وقد تحصل "ميلفين كابيتال" على مليار دولار إضافي سيضخُّه مستثمر آخر في الأول من فبراير، وفقاً لشخص مطَّلع على الخطط.
صفقات فاشلة
ويأتي ضخ رأس المال بعد أن شهدت "ميلفين كابيتال"، التي بدأت العام مع أصول بحوالي 12.5 مليار دولار، صفقات بيع فاشلة، من بينها صفقة "غايم ستوب كورب" (GameStop Corp)، مما أدَّى إلى تراكم الخسائر على الشركة، على حدِّ تعبير أشخاص مطَّلعين.
ويعدُّ التعثُّر الذي حدث هذا العام أمراً نادراً بالنسبة لـ"بلوتكين"؛ لأنَّ عائدات شركته كانت حوالي 30% سنوياً منذ بدأت العمل في ديسمبر 2014، بعد أن عمل "غايب" نحو عقد في من الزمان في صناديق كوهين.
كان البيع على المكشوف عملاً محفوفاً بالمخاطر هذا العام، فقد ارتفعت قيمة أكثر الأسهم بيعاً على المكشوف في مؤشر "روسل 1000" بحوالي 12% حتى الآن في يناير، في حين ارتفع المؤشر الإجمالي بمعدل 2.9% سنوياً حتى تاريخه.
أسباب الخسائر
على عكس بعض المديرني الذين تخلوا تقريباً عن البيع على المكشوف في السنوات الأخيرة مع ارتفاع مؤشرات الأسهم أكثر فأكثر، استمر بلوتكين بعقد صفقات بيع على الأسهم الهابطة. وفي نهاية الربع الثالث على سبيل المثال، كانت الشركة تعتمد، أو تراهن على أنَّ الأسعار ستنخفض، في 17 شركة مدرَجة في البورصة الأمريكية، وفقاً للملفات المقدَّمة إلى الجهات التنظيمية.
قال كين غريفين مؤسس "سيتاديل" في بيان له: "قدَّم غايب بلوتكين وفريقه نتائج استثنائية عبر تاريخ "ميلفين"، ولدينا ثقة كبيرة في غايب وفريقه".
وقال كوهين في بيان له، إنَّه يعرف بلوتكين منذ عام 2006، ونَّه "مستثمر وقائد استثنائي".
أمضى بلوتكين ثماني سنوات سابقاً في شركة "ساك كابتال أدفايزرز" (SAC Capital Advisors) التي يملكها كوهين، وكانت شركته واحدة من أنجح الشركات الناشئة في ذلك المجال، واستثمر كوهين سابقاً حوالي مليار دولار في "ميلفين".
قال بلوتكين: "أنا فخور للغاية بأن أكون شريكاً مع كين غريفين، وستيف كوهين. إنَّ الفريق في "ميلفين" تواقٌّ للعمل، ورد الجميل للثقة التي وضعها أيقونتا الاستثمار العظيمان فينا".