حققت صناديق التحوط النشطة بالعملات المشفرة، عائدات أقل مقارنة بنسبة ارتفاع "بتكوين" خلال أكبر حركة صعودية للأصول الرقمية في عام 2020، وفقا لبيانات لشركة "كريبتو فاند ريسيرش"، المعنية بمتابعة بيانات العملات المشفرة.
وبلغ متوسط معدل العائد لدى صناديق التحوط الخاصة بالعملات المشفرة 166%، مقارنة بزيادة أكثر من 300% في سعر "بتكوين" في العام الماضي.
وخلال طفرة عام 2017، بلغت مكاسب صناديق التحوط حوالي 1100%، في حين حققت بتكوين، العملة الأكثر شهرة بين العملات الرقمية مكاسب قدرها 1375% وفقا لـ "كريبتو فاند ريسيرش".
ولم تصدر "كريبتو فاند ريسيرش" أسماء أفضل الصناديق من حيث الأداء بالنسبة للعوائد.
وفي حين أن أداء صناديق التحوط التي تستثمر أموالها في العملات المشفرة كان ضعيفا بشكل ملحوظ، فإن عددا قليلا من المديرين الناجحين للغاية قاموا برهانات طويلة واستثمروا في مشروعات التمويل اللامركزي التي تجاوزت متوسط العائد.
والتمويل اللامركزي ينقل سوق العملات الرقمية من أسواق مضاربة ومشاريع إلى أسواق تقترب من الحياة الواقعية ولكن بشكل لا مركزي حيث يمكن الحصول على تمويل وبدون وجود طرف ثالث بل يعتمد ذلك على البلوكتشين.
وسجل أحد صناديق التحوط على الأقل مكاسب تزيد عن 700%، وفقا للبيانات الأولية لـ "كريبتو فاند ريسيرش".
وسجلت 10 صناديق تحوط على الأقل نموا بنسبة 300%.
الرهان على المدى الطويل
وقال جوش غنيزدا، مؤسس " كريبو فاند ريسريش": "كانت الصناديق ذات الأداء الأفضل هي الصناديق التي تراهن على المدى الطويل".
وأضاف "قد يكون بعض صناديق التحوط واجهت الانكشاف. من المحتمل أيضا أنها انكشفت على العملات المشفرة إلى جانب بتكوين التي حققت أداء جيدا أيضا. حققت بعض منتجات" التمويل اللامركزي" (DeFi) أداء جيدا في ذلك العام".
وانتشر استخدام تطبيقات التمويل اللامركزي في 2020 للسماح بالإقراض والتداول وأداء وظائف أخرى دون استخدام وسطاء مثل البنوك. وأصدر العديد من تطبيقات التمويل اللامركزي الرموز المميزة الخاصة بها، والتي كانت موضع تقدير كبير.
وقالت شركة "كريبتو فاند ريسيرش" إنها لا يمكنها الكشف عن معدلات عوائد الصناديق الفردية للعام بأكمله لأسباب تنظيمية.
وأضافت، في نهاية عام 2020، كان هناك حوالي 820 صندوقا للعملات المشفرة، بانخفاض طفيف عن العام السابق له.
