يدرس مؤسّس "بينانس هولدينغز" (Binance Holdings) ورئيسها التنفيذي تشانغبنغ جاو، الذي قال الشهر الماضي إنَّ بورصة العملات المشفرة قد تنفق أكثر من مليار دولار على الصفقات هذا العام، أهدافاً تشمل البنوك، وذلك في الوقت الذي تضمحل فيه الحدود الفاصلة بين صناعة الأصول الرقمية والتمويل التقليدي.
قال تشاو في مقابلة أُجريت معه خلال مؤتمر قمة الويب في لشبونة، دون تحديد هدف: "هناك أشخاص يحملون أنواعاً معينة من التراخيص المحلية، والخدمات المصرفية التقليدية، فضلاً عن مقدّمي خدمات الدفع، وحتى البنوك، ونحن نريد أن نكون الجسر بين العملات المشفَّرة والعالم المالي التقليدي".
ترابط الأصول الرقمية والتقليدية
تؤكد تعليقات تشاو كيف أصبحت الأصول الرقمية والتمويل التقليدي، أو "TradFi" بلغة العملات المشفَّرة، في حالة ارتباط بشكل متزايد، حيث تندفع المؤسسات المالية بدءاً من "غولدمان ساكس غروب" (Goldman Sachs Group) وصولاً لـ"بلاك روك" (BlackRock) إلى التعمق في العملات المشفَّرة، حتى بعد انهيار السوق الذي أدى إلى انخفاض قيمة الأصول الرقمية بنحو تريليوني دولار.
وفقاً لتشاو؛ فإنَّ "بينانس" منفتحة على الاستثمار في حصة الأقلية أو الاستحواذ الكامل. وقال إنَّها فرصة لشركة "بينانس" للاستفادة من الزيادة المتوقَّعة في سعر سهم البنك بعد توقيع اتفاقية عمل مع الشركة التي تدير أكبر بورصة للعملات المشفَّرة في العالم.
أضاف: "ما اكتشفناه هو أنَّ البنوك عندما تعمل معنا؛ فإنَّنا نوجه الكثير من المستخدمين إليها، وبالتالي؛ يرتفع تقييم البنك بشكل كبير، وبناء عليه؛ لماذا لا نستثمر فيها أيضاً، حتى نتمكّن من الحصول على بعض الأسهم المرتفعة".