انخفضت أسعار النفط بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن أسعار الفائدة سترتفع أعلى مما كان متوقعاً في وقت سابق، مما يزيد احتمالات تعرض الاقتصاد العالمي للركود وبالتالي ضعف الطلب على الخام.
لكن لا تزال المخاوف المرتبطة بنقص الإمدادات العالمية مستمرة، إذ من المنتظر أن يبدأ حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي بسبب غزو موسكو لأوكرانيا في الخامس من ديسمبر، وسيعقبه وقف لواردات المنتجات النفطية في فبراير.
تسعى البنوك المركزية الكبرى حول العالم إلى كبح جماح التضخم المتفشي من خلال زيادات متتالية لأسعار الفائدة، لكن هذا الذي يثقل كاهل الطلب على الطاقة.
الأسعار
- انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر بنسبة 1.2% إلى 88.89 دولار للبرميل في الساعة 7:30 صباحًا في سنغافورة.
- هبط خام برنت تسليم يناير 1% إلى 95.16 دولار للبرميل.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس إلى نطاق 3.75 إلى 4%، فيما تُعَدّ المرة الرابعة التي يرفع فيها المركزي الأميركي أسعار الفائدة بهذه النسبة، والمرة السادسة على التوالي التي يقرر فيها زيادة الفائدة منذ مارس الماضي.
قال البنك، في بيان أمس إنه من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى "الزيادات المستمرة" لرفع أسعار الفائدة إلى مستوى مُقيّد بما يكفي لإعادة التضخم إلى 2% بمرور الوقت، وسيتخذ بنك إنجلترا قراراً بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق اليوم.
وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "آي إن جي غروب" (ING Groep NV) في سنغافورة قال لوكالة "بلومبرغ"، إنّ الإيحاء بأن أسعار الفائدة سترتفع أعلى مما كان متوقعاً في السابق" من المرجح أن يوفر رياحًا معاكسة لأسواق السلع في المدى القريب.
زادت سياسة الصين المتشددة، وهي أكبر مستورد للخام في العالم، من الرياح المعاكسة لأسواق النفط، بعد أن قالت أعلى هيئة صحية في البلاد إن نهج عدم التسامح المطلق في البلاد يظل الاستراتيجية الشاملة لمكافحة "كوفيد-19".
خسر النفط ما يقرب من ثلث قيمته منذ أوائل يونيو بسبب مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، ومع ذلك لا يزال هناك عدم يقين بشأن إمدادات الشتاء، إذ ينفذ "أوبك+" تخفيضات كبيرة للإنتاج ويتجه الاتحاد الأوروبي إلى حظر تدفقات الخام الروسي.