تتزايد احتمالات مواجهة المملكة المتحدة شتاء أكثر برودة من المعتاد، ما ينذر بزيادة الطلب على التدفئة مع تقليص أزمة الطاقة للإمدادات.
وفقاً لتوقعات مكتب الأرصاد الجوية فإن احتمال مواجهة البلاد شتاء أكثر قسوة هو أعلى من المعتاد، مضيفاً في تقرير لتوقعات الطقس: "احتمال مواجهة البلاد فترة أكثر برودة على مدى ثلاثة أشهُر أعلى من المعتاد".
مع ذلك، يظل السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن تشهد البلاد شتاءً عادياً، لكن مواجهة الدولة لمنحنى أكثر برودة قد يرفع طلب الأُسَر والمستهلكين على التدفئة بشكلٍ كبير، وحذرت شركة تشغيل الشبكة في المملكة المتحدة في وقتٍ سابق من خطر انقطاع التيار الكهربائي في حال أدى نقص إمدادات الغاز إلى الحد من توافر الوقود لتوليد الكهرباء.
الاحتفاظ أو البيع.. احتياطيات الغاز تتحول إلى معضلة جديدة في أوروبا
قال مكتب الأرصاد الجوية: "مع تفوق فرص مواجهة فصل شتاء أكثر برودة على احتمال الطقس المعتدل، ستكون تأثيرات الطقس الشتوي أشد مما شوهد في السنوات الماضية".
راحة قصيرة
سرعان ما أصبح الطقس عاملاً رئيسياً بعد أن كبح شهر أكتوبر الحار بشكل غير مسبوق الطلب على الغاز في جميع أنحاء القارة، مُطمئناً بذلك صانعي السياسات على المدى القصير، مع ذلك فإن الارتفاع غير الموسميّ في درجات الحرارة يثير المخاوف بشأن تغير المناخ.
أوروبا تفقد السيطرة على مخزونات الغاز الطبيعي في الشتاء
نتيجة لذلك، تأجلت بداية موسم التدفئة، ما سمح بضخ مزيد من الغاز في مواقع التخزين. قد تلعب مخزونات الطوارئ الإضافية دوراً رئيسياً عند انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الاستهلاك مرة أخرى.
تتبع توقعات الرياح مساراً مشابهاً لدرجات الحرارة، إذ إنّ احتمال أن تكون سرعة الرياح هادئة خلال الأشهُر الثلاثة الممتدة من نوفمبر إلى يناير أعلى من المعتاد.
مع ذلك، فإن النتيجة الأكثر ترجيحاً هي أن تكون سرعة الرياح كالمعتاد في هذه الفترة. كما ستلعب الرياح دوراً حاسماً خلال الشتاء المقبل في الحد من اعتماد المملكة المتحدة على حرق الغاز لتوليد الكهرباء.