توقعت "حديد عز" المصرية، أكبر منتج للصلب في العالم العربي وأفريقيا، تكبّدها خسائر فروق عملة بنحو 2.2 مليار جنيه في النصف الثاني من هذا العام، بعد تحرير سعر الصرف في مصر، بحسب بيان للشركة. ما قد يرفع إجمالي خسائرها في 2022 نتيجة هبوط العملة المصرية إلى 3.3 مليار جنيه.
رفع البنك المركزي المصري، الخميس الماضي، أسعار الفائدة 200 نقطة أساس، وأقرّ اعتماد سعر صرف مرن للجنيه مقابل العملات الأجنبية استناداً لآلية العرض والطلب في السوق، وهو ما دفع الدولار للصعود بنحو 16% إلى 22.95 جنيه. ووصل سعره، اليوم الأحد، لأكثر من 24 جنيه في بعض البنوك.
تستحوذ "حديد عز" على نحو 40% من سوق حديد التسليح في مصر، وتُقدّر الشركة زيادة الاستهلاك المحلي 10% إلى 8.1 مليون طن في 2022.
عزت "حديد عز" خسائر العملة المتوقعة إلى "الالتزامات الدولارية القائمة على الشركات، والتي زادت خلال الفترة الأخيرة نتيجة لتغطية العمليات الاستيرادية بالدولار".
يتضمن مبلغ 2.2 مليار جنيه التي تتوقع عز تكبدها نتيجة فروق سعر العملة، نحو 1.9 مليار جنيه خاصة بشركة العز الدخيلة للصلب-الإسكندرية، التابعة للشركة الأم.
تمتلك "حديد عز" حالياً أربعة مصانع في السادات والعاشر من رمضان والسويس والدخيلة بالإسكندرية، بطاقة إنتاجية نحو 7 ملايين طن من حديد التسليح والصلب المسطح، وفقاً لبيانات الشركة على موقعها الإلكتروني.
آلن سانديب، رئيس البحوث في "نعيم المالية" يتوقع أن تظل الشركة في طريق تحقيق الأرباح خلال 2022 رغم تكبد خسائر نتيجة فروق العملة".
كانت أرباح الشركة قفزت 130% في الربع الثاني من هذا العام، على أساس سنوي، لتسجل 1.84 مليار جنيه، في حين زادت الأرباح 64% في النصف الأول من 2022 إلى 2.6 مليار جنيه، بدعم من نمو المبيعات التي زادت 26.6% إلى 38.5 مليار جنيه، رغم تكبد الشركة خسائر فروق عملة بنحو 1.13 مليار جنيه في النصف الأول نتيجة خفض الجنيه المصري، وهو ما يعني أن إجمالي ما قد تتكبده الشركة خلال العام نتيجة فروق سعر الصرف سيناهز 3.3 مليار جنيه.