أنهت الأسهم في "وول ستريت" أسبوعاً من التقلبات، محققة مكاسب كبيرة، بعدما دعم تقرير أرباح "أبل"، أسهم شركات التكنولوجيا، في وقت أشارت مجموعة قليلة من البيانات الاقتصادية التي صدرت الجمعة، إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أحرز تقدماً طفيفاً حتى الآن في حربه ضد التضخم.
سجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ومؤشر "ناسداك 100" الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، أطول سلسلة من الارتفاعات الأسبوعية منذ أغسطس. وقد ساعدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة، بما في ذلك "مايكروسوفت" و"ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل"، كلا المؤشرين على الإغلاق على ارتفاع بعد التراجع الذي سجلاه على مدى يومين.
أما سندات الخزانة الأميركية، فقد ازدادت ضعفاً الجمعة، موقفة ارتفاعاً استمر ثلاثة أيام، بعد أن تلاشت الآمال في أن يكون هناك تحوّل في سياسة الاحتياطي الفيدرالي. وفي ما يتعلق بأداء العملة الأميركية، فقد ارتفعت للجلسة الثانية على التوالي.
كانت الأسهم والسندات والدولار قد تراجعت خلال الأسبوع، حيث حاول المستثمرون الحصول على صورة واضحة من تقارير الأرباح المتضاربة، وكذلك من البيانات الاقتصادية.
في هذا السياق، أكدت تقارير نتائج الأعمال الفصلية الصادرة عن شركات التكنولوجيا العملاقة، وجود تأثير لسياسة التشديد التي يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي ارتفاع الدولار. لكن وبشكل عام، لا تزال الأرباح تتفوق إلى حد كبير على التقديرات، مع دفعة من التفاؤل جاءت بها شركة "كاتربيلر"، والتي سلطت الضوء على وجود طلب شراء على الشراء.
أحدث البيانات الاقتصادية
في غضون ذلك، تسارع المقياس الأساسي للتضخم في الولايات المتحدة في سبتمبر، ما يعزز موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى الأسبوع المقبل. لكن الانكماش في التصنيع والخدمات، ومبيعات المنازل الأميركية التي جاءت أقل من التوقعات، كلها أشارت إلى أن تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية، يؤثر بالفعل سلباً على الاقتصاد. كذلك، فإن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة التي صدرت الخميس، خففت ولفترة وجيزة من المخاوف بشأن ركود وشيك للاقتصاد الأميركي.
لا يزال خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع النقطة المئوية للمرة الرابعة على التوالي الأسبوع المقبل. وظلت سندات الخزانة على أدائها الضعيف في ظل تلاشي الآمال في أن يكون هناك تحوّل في سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
قال مارك هيفيل ، كبير مسؤولي الاستثمار في "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت": "من السابق لأوانه أن نتوقع أن يشير بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى موقف يتخلى فيه عن تشدّده.. نحن نبقي على رؤيتنا للنمو الاقتصادي عند أدنى مستوياته حتى منتصف عام 2023، وأن يتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة في الربع الأول من العام المقبل".
في الأسواق الأخرى
على الضفة الأخرى من الأطلسي، رفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة للمرة الثانية على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس يوم الخميس، لكنه ابتعد عن إشارته السابقة التي ألمحت إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لـ"عدة اجتماعات"، وهو ما اعتُبر إشارة على التخلي عن مسار التشديد. ويوم الأربعاء، أعلن بنك كندا عن رفع سعر لافائدة بأقل من المتوقع، الأمر الذي أثار لفترة وجيزة تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يحذو حذوه.
أما في اليابان، فقد أبقى البنك المركزي يوم الجمعة على أسعار الفائدة المنخفضة للغاية، وذلك في نهاية اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين.
فيما يلي، بعض التحركات الرئيسية في السوق:
الأسهم
ارتفع مؤشر "ستاندر آند بورز 500" بنسبة 2.5% عند الإغلاق.
ارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 3.2%.
ارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 2.6%.
انخفض مؤشر "إم إس سي آي العالمي" بنسبة 0.3%.
العملات
ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.2%.
سجل اليورو تغيراً طفيفاً وبلغ 0.9965 دولار.
ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% إلى 1.1617 دولار.
انخفض الين الياباني بنسبة 0.8% إلى 147.44 ين للدولار.
العملات المشفرة
ارتفعت عملة "بيتكوين" 1.1% إلى 20,620.71 دولار.
ارتفعت عملة "إيثر" 2% إلى 1,558.63 دولار.
السندات
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 7 نقاط أساس إلى 3.99%.
ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 14 نقطة أساس إلى 2.10%.
ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات 8 نقاط أساس إلى 3.48%.
السلع
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.1% إلى 88.13 دولار للبرميل.
انخفضت العقود الآجلة للذهب 1% إلى 1,648.40 دولار للأونصة.