من المرتقب أن تتوصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان إلى اتفاق من شأنه أن يحظر فعلياً بيع السيارات الجديدة التي تعمل بمحركات الاحتراق اعتباراً من عام 2035، ما يمثل إنجازاً كبيراً لدى التكتل لتحقيق مستهدف الحياد المناخي بحلول عام 2050.
يمكن أن تنتهي المناقشات بين الجانبين، وكذلك المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بالتوصل لاتفاق يوم الخميس، وفقاً لما ذكره جان هويتيما، النائب البارز المشارك في المفاوضات.
التوصل لاتفاق سيعني أن جميع السيارات الجديدة يجب أن تكون خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035، وخفض الانبعاثات بنسبة 55% بحلول نهاية العقد الجاري.
قال هويتيما في مقابلة: "إن الخطوة بمثابة بداية لإحداث تحول كبير في الاتحاد الأووربي، حال توصلنا لاتفاق الليلة، فسيكون قابلاً للتنفيذ".
من شأن التوصل للاتفاق أن يمثل انتصاراً سريعاً لأحد أكثر المقترحات إثارة للجدل بالاتحاد الأوروبي، بعد الإعلان عنه قبل أكثر من عام بقليل، في إطار الإصلاح الأخضر الكبير المخطط لاقتصاد التكتل.
كما أن الاتفاق سيدعم أولئك الذين يقولون إن غزو روسيا لأوكرانيا وأزمة الطاقة التي تلت الغزو سيعجل تحول التكتل نحو الطاقة الخضراء وليس إعاقته.
سيكون الاتفاق حال الموافقة عليه في إطار الخطط الخضراء لدى الاتحاد الأوروبي، وهي حزمة معروفة باسم "فيت فور 55" (Fit for 55)، وتهدف إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في التكتل بنسبة 55% نهاية العقد الجاري.
يأتي ذلك قبل أقل من أسبوعين من محادثات المناخ الرئيسية التي تعقدها الأمم المتحدة في مصر، مما يسمح للاتحاد الأوروبي بالظهور بتصدر المشهد عندما يتعلق الأمر بتنفيذ الخطط الخضراء.
هناك عدد قليل من القضايا الرئيسية العالقة دون حل في المفاوضات. يتفق كل من المجلس والبرلمان أن الشركات المُصنّعة المتخصصة – مثل "أوتوموبيلي لامبورغيني" (Automobili Lamborghini SpA)- التي تنتج عدداً صغيراً من السيارات يجب أن تحصل على تأجيل بسيط لتنفيذ أهداف الانبعاثات.
لا يزال الجانبان بحاجة إلى الاتفاق على ما إذا كان سيتم تضمين عنصر غير ملزم تفضله الدول الأعضاء، والذي يدعو المفوضية إلى اقتراح تسجيل المركبات التي تعمل حصرياً بوقود محايد للكربون بعد عام 2035.
يعارض البرلمان الأوروبي ذلك المقترح. مع ذلك، من غير المرجح أن يمنع ذلك التوصل إلى اتفاق مساء الخميس، أو صباح الجمعة، حسب قول جان هويتيما، النائب البارز المشارك في المفاوضات.
قال هويتيما "للتخلص من الوقود الأحفوري، فإن الخيار الوحيد هو الكهرباء، يتعين تعميم استخدام الكهرباء في المجتمع بأسره".