ارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن صادرات قياسية من النفط الخام والوقود، وتشغيل مصافي التكرير في البلاد عند مستويات أكبر من المعتاد لهذا الوقت من العام..
تلقت أسعار الخام دعماً أيضاً من ضعف الدولار، وهو ما يجعل السلع ومن بينها النفط أكثر جاذبية للمشترين، وذلك بعد أن شكلت قوة العملة الأميركية مؤخراً عامل ضغط قوياً على مكاسب سوق النفط.
وبعد تكبّد النفط لأربع خسائر شهرية متتالية، بسبب تزايد المخاوف بشأن تباطؤ عالمي ورفع البنوك المركزية أسعار الفائدة؛ انتعشت أسعار الخام في أكتوبر بعد أن أعلن تحالف "أوبك+" خفضاً كبيراً للإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً.
اقرأ أيضاً.. صادرات أميركا من النفط والوقود ترتفع لمستوى قياسي الأسبوع الماضي
الأسعار
- ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر 0.3% إلى 88.18 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية عند الساعة 9:42 صباحاً في سنغافورة.
- زاد خام برنت تسليم شهر ديسمبر 0.3% إلى 95.97 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "أي إن جي غروب" (ING Groep NV)، إنَّ الضعف الأخير الذي شهده الدولار قد وفر بعض الرياح الخلفية الداعمة لسوق النفط، كما أنَّ انخفاض مخزونات البنزين وصادرات النفط القياسية في الولايات المتحدة قدّما دفعة إضافية أخرى لأسعار الخام.
وأضاف: "بالنسبة للتوقُّعات؛ فإنَّ أساسيات سوق النفط تبدو بناءة بشكل متزايد في الأشهر المقبلة، مما يشير إلى إمكانية ارتفاع الأسعار".
يتوقَّع البنك الدولي انخفاض أسعار الطاقة 11% خلال العام المقبل بعد ارتفاعها 60% خلال العام الحالي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنَّ تباطؤ النمو العالمي وقيود مكافحة فيروس كورونا في الصين قد تؤدي إلى انخفاض أشد.
قفزت صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام والوقود إلى مستويات قياسية خلال الأسبوع الماضي، إذ أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنَّ إجمالي شحنات النفط بلغ 11.4 مليون برميل يومياً.
هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للبحوث في شركة "نيسان للأوراق المالية"، يقول لوكالة "رويترز": إنَّ "صادرات الخام الأميركية القوية أثارت تفاؤلاً حيال الطلب ودفعت إلى عمليات شراء جديدة، لكنَّ المخاوف من استمرار سياسات الصين الاقتصادية المضطربة في ظل القوة المتنامية للرئيس شي جين بينغ حدّت من المكاسب في آسيا".
