سهم الشركة يتدهور بأكثر من 6% بعد نتائج أقل من تقديرات المحللين

أرباح "ألفابت" تهبط أقل من المتوقع بضغط ضعف البحث في "غوغل"

لافتة خارج مبنى غوغل في ماونتن فيو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الاثنين، 27 يوليو 2020 - المصدر: بلومبرغ
لافتة خارج مبنى غوغل في ماونتن فيو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الاثنين، 27 يوليو 2020 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أبلغت شركة "ألفابت" (Alphabet)، الشركة الأم لشركة "غوغل" (Google)، عن عائدات وأرباح أقل من توقعات المحللين، مما يدل على أن قوة الإعلان على شبكة البحث للشركة لم تكن محصنة ضد التباطؤ في سوق الإعلانات الرقمية، مما انعكس على تراجع الأسهم بأكثر من 6%.

أسهم التكنولوجيا الكبرى تفقد بريقها بعد نتائج مخيبة للآمال

قالت "ألفابت" إنّ مبيعات الربع الثالث، مخصوماً منها المدفوعات لشركاء التوزيع، بلغت 57.27 مليار دولار، وذلك بالمقارنة مع متوسط ​​توقعات المحللين البالغة 58.18 مليار دولار. كما بلغ صافي الدخل 1.06 دولار لكل سهم، وهو أقل من تقديرات "وول ستريت" البالغة 1.25 دولار للسهم الواحد.

نظراً إلى أن التضخم المتصاعد يعوق النمو في الإعلانات الرقمية، تقاتل "غوغل" ومنافسون مثل "فيسبوك" (Facebook) التابع لشركة "ميتا بلاتفورمز" (Meta Platforms) و"سناب تشات" (Snapchat) التابع لشركة "سناب" (Snap) من أجل ميزانيات أصغر.

في الأسبوع الماضي، أبلغت "سناب" عن أبطأ نمو ربع سنوي لها على الإطلاق، مما أدى إلى انخفاض أسهمها، التي جرّت معها أسهم "ألفابت" أيضاً.

بدأت أعمال البحث في "غوغل"، المحصنة بشكل أكبر من التقلبات الاقتصادية مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي، في إظهار علامات الضعف.

نتائج "سناب" تصدم الأسواق وتؤثر سلباً في أسهم التواصل الاجتماعي

فأل سيئ للإعلان الرقمي

كتبت إيفلين ميتشل، المحللة في "إنسايدر إنتيليجنس" (Insider Intelligence)، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: "عندما تتعثر (غوغل) يكون ذلك فألاً سيئاً للإعلان الرقمي بشكل عام".

وقد حققت شركات البحث والأعمال الأخرى ذات الصلة مبيعات في الربع الثالث بلغت 39.54 مليار دولار، مقارنة بتقديرات المحللين البالغة 40.87 مليار دولار.

تباطؤ الإنفاق الإعلاني يهبط بإيرادات "ميتا" فصلياً للمرة الأولى على الإطلاق

فضلاً عن ذلك، تخلّفت شركة "يوتيوب" (YouTube) عن تحقيق الهدف بهامش أوسع، إذ سجلت مبيعات إعلانية بلغت 7.07 مليار دولار، مقارنة بمتوسط ​​تقدير المحللين البالغ 7.47 مليار دولار.

يُشار إلى أن "يوتيوب"، التي لم ترقَ أيضاً إلى مستوى التوقعات في الربع الثاني، تخوض معركة شرسة من أجل ميزانيات الإعلانات واهتمام المستخدمين في ظل وجود "تيك توك" (TikTok) التابع لشركة "بايت دانس" (ByteDance)، كما أصدرت "يوتيوب" منصة فيديو قصيرة تسمى "شورتس" (Shorts) لمواجهة شعبية "تيك توك"، إلا أنّ المحللين يقولون إن الشركة لا تزال لديها أرضية للتعويض.

شركات التكنولوجيا العملاقة تقود موجة قاسية لتسريح العمالة في 2022

كما قالت ميتشل في مقابلة يوم الاثنين: "تحتاج (غوغل) إلى تحقيق نمو أقوى من "يوتيوب) لإبقاء رأسها فوق الماء، كما أنّ الاعتماد كلياً على أداء البحث ليس موقعاً جيداً".

الوحدة السحابية أفضل الرهانات

يُذكر أنّ الوحدة السحابية التي تراقبها "غوغل" من كثب، والتي لم تحقق أرباحاً بعد، خسرت 699 مليون دولار، وهي أفضل من توقعات المحللين بخسارة 814.25 مليون دولار. وعلى الرغم من أن "غوغل" تحتل المرتبة الثالثة في السوق السحابية، بعد "أمازون دوت كوم" (Amazon.com) و"مايكروسوفت" (Microsoft)، فإنه يُنظر إلى الوحدة على أنها واحدة من أفضل رهانات الشركة للنمو مع نضوج أعمال البحث الأساسية.

"غوغل" تدفع 85 مليون دولار لتسوية دعوى خصوصية المستهلك في أريزونا

قال تيجاس ديساي، محلل أبحاث في "غلوبال إكس إي تي إفس" (Global X ETFs)، إنه بينما اتخذت "غوغل" خطوات للتحكم في التكاليف في أثناء الانكماش الاقتصادي، فإن الأمر سيستغرق وقتاً حتى ترى الشركة الفوائد، مضيفاً: "إنها شركة كبيرة، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لتحقيق النتائج".

تراجعت الأسهم إلى 97.46 دولار بعد أن أغلقت عند 104.48 دولار في نيويورك.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك