عمليات الطرح الأول للاكتتاب العام، التي جعلت سوق السعودية واحدة من أنشط الأسواق من حيث إدراج الأسهم خلال العام الجاري، لن تتباطأ على الأرجح، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي لسوق الأسهم الرئيسية بالمملكة.
في مقابلة على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالسعودية في الرياض، قال محمد الرميح، الرئيس التنفيذي لشركة "تداول": "ما رأيناه حتى الآن هو مؤشرات عظيمة على أن تلك العمليات لن تتباطأ من حيث تدفقها".
قال الرميح إن 18 إدراجاً جرت الموافقة عليها وسوف "تنفَّذ خلال الأشهُر الثلاثة المقبلة"، علاوة على أكثر من 70 طلباً لإدراج الأسهم تجري مراجعتها حالياً من قِبل البورصة والهيئة التنظيمية.
"هيئة السوق" السعودية توافق على طرح 22% من أسهم "كابلات الرياض"
تشهد منطقة الشرق الأوسط عاماً مزدهراً في عمليات الطرح الأول للاكتتاب العام مدعوماً بارتفاع أسعار النفط، وتدفق المستثمرين، وقوة الطلب على بيع الأسهم. وقد استقبلت المملكة العربية السعودية 22 من إجمالي 33 إدراجاً لأسهم في المنطقة خلال العام الحالي، كثير منها جذب مليارات الدولارات. وكان أحدثها شركة "مرافق" التي جذبت اكتتاباً بقيمة 52.5 مليار دولار على حصة مطروحة قيمتها 897 مليون دولار.
رغم ذلك، تراكمت مخاطر الاقتصاد الكلي وألقت بثقلها على سوق الإدراج، وقال كل من الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان تشيس" ونظيره رئيس مجموعة "غولدمان ساكس" يوم الثلاثاء إن احتمال الركود في الولايات المتحدة وأوروبا يتزايد.
اهتمام عالميّ
قال الرميح إن السوق السعودية جذبت اهتماما عالمياً متزايداً من جانب المستثمرين، الذين ارتفعت ملكيتهم لأسهم في السعودية هذا العام بنسبة 30%. وأضاف أن البورصة قدمت عروضاً ترويجية في العالم مستهدفة مدناً مثل لندن ونيويورك وسنغافورة بتسليط الضوء على مزايا السوق السعودية.
تتوقع البورصة أن تشهد أول قيد مزدوج في العام الحالي، بعد تشجيع الشركات على ذلك على مدى سنوات. وتخطط مجموعة "أمريكانا" التي تدير مطاعم "كنتاكي" و"بيتزا هت" في منطقة الشرق الأوسط لإدراج أسهمها إدراجاً مزدوجاً في الرياض وأبوظبي هذا العام، وفق تقرير نشرته "بلومبرغ نيوز".
تطرح بورصة "تداول" المشتقات أيضاً بهدف تعزيز السيولة وزيادة حجم التداول في البورصة. وسمحت في يوليو الماضي بتداول عقود مستقبلية للأسهم المفردة بعد إطلاق مؤشر العقود في أغسطس 2020.