قرر جاي واي لي، القيادي الفعلي لشركة "سامسونغ إلكترونيكس كو" عدم الاستئناف ضد الحكم بسجنه ووضعه خلف القضبان لمدة 18 شهراً قادمة وسط فترة تتزايد فيها حالة من عدم اليقين عالمياً.
وقال محاميه في بيان رسمي يوم الإثنين إن لي "يقبل متواضعاً" حكم محكمة سيول الأسبوع الماضي الذي قضى بحبس الملياردير لمدة 30 شهراً، إلا أنه من المرجح أن يقضي 18 شهراً فقط بعد أن أمضى عاماً في السجن قبل إطلاق سراحه في فبراير من عام 2018.
فضيحة فساد استمرت سنوات
ويعتبر الحكم بمثابة نهاية لفضيحة فساد استمرت لعدة سنوات أطاحت برئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك كون هيه، واتُهم فيها لي بتقديم رشاوى تشمل خيولاً ومدفوعات أخرى بهدف كسب التأييد لخلافته في الشركة التي تعد أكبر تكتل بكوريا الجنوبية. وإلى جانب قضية أخرى تتعلق بدمج وحدتي "سامسونغ"، كانت المحاكمة بمثابة عبء كبير على الشركة التي أوقفت تعيينه كرئيس لها بعد وفاة والده لي كون هي.
ورفضت شركة "سامسونغ إلكترونيكس" التعليق على قرار التنازل عن الاستئناف، بينما ارتفعت أسهم الشركة الأكثر قيمة في كوريا الجنوبية بنسبة 1.5% في سيول يوم الإثنين بعد ارتفاعها بأكثر من 40% خلال العام الماضي.
ويؤدي الفراغ القيادي في الشركة التي تعتبر أكبر منتج لرقائق الذاكرة والهواتف الذكية والأجهزة الاستهلاكية في العالم، إلى مخاطر كبيرة نظراً لما تواجهه الشركة حالياً من آثار وباء كورونا، والعلاقات المضطربة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والمنافسة المحتدمة في الأجهزة المحمولة وأشباه الموصلات.
ويدير جيش من المديرين أعمال شركة "سامسونغ" اليومية، إلا أن غياب لي قد يعرقل أو يعقد الاستثمارات الأكبر أو التحركات الاستراتيجية الطويلة الأمد للشركة.
وقام المدير التنفيذي بدور نشط في الشركة حيث حضر الكثير من المناسبات الحكومية والعامة بعد إطلاق سراحه من السجن.
ويواجه لي قضية أخرى تتعلق بالاندماج المثير للجدل بين "سامسونغ سي آند تي" Samsung C&T و"تشيل إندستريز" Cheil Industries في عام 2015، والتي تتضمن مزاعم تتراوح بين انتهاك قانون أسواق رأس المال إلى الإخلال بالواجب، وسيتعين عليه حضور جلسات الاستماع للقضية أثناء قضاء مدته في السجن.
