التراجع يعود لعوامل خارج سيطرة كندا مثل صيانة وإغلاق المصافي الأميركية ومنافسة الخام الروسي

أسعار النفط الكندي تنهار رغم توفر خطوط الأنابيب.. فما السبب؟

مصفاة "ويتينغ" التابعة لـ"بريتيش بتروليوم"، إنديانا، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
مصفاة "ويتينغ" التابعة لـ"بريتيش بتروليوم"، إنديانا، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت أسعار الخام الكندي الثقيل ليسجل أكبر خصم أمام العقود الآجلة للنفط الأميركي منذ 2018، لكن هذه المرة لا يتعلق الانهيار بنقص خطوط الأنابيب.

اتسع الفارق بين الخام الغربي الكندي وخام غرب تكساس بمقدار 1.50 دولار ليصل إلى 32.50 دولار للبرميل في هارديستي في ألبرتا، أمس الأربعاء، وهو أوسع خصم منذ نوفمبر 2018، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ"، وحينها حدث الفارق مباشرة قبل أن تدفع الاختناقات الهائلة في خطوط الأنابيب حكومة ألبرتا إلى فرض قيود على إنتاج شركات النفط المحلية.

لسنوات عدة ألقى منتجو النفط الرملي في ألبرتا باللوم فيما يخص الخصومات الكبيرة للخام الكندي الثقيل على افتقار المقاطعة لخطوط الأنابيب، مما أجبر الشركات على البيع بأسعار مخفّضة محلياً. لكنَّ خط أنابيب التصدير الجديد، "خط 3" التابع لشركة "إنبريدج"، والذي دخل الخدمة العام الماضي، حلّ هذه المشكلة إلى حد كبير.

اقرأ أيضاً: النفط الخام الكندي الثقيل يتخطى 100 دولار لأول مرة منذ 2008

خارج السيطرة

وبدلاً من ذلك يعود الخصم المتزايد اليوم في السعر إلى مجموعة أوسع من المشكلات التي لاتملك "كندا" سيطرة كبيرة عليها، وفقاً للمتداولين.

تعني الصيانة والإغلاق الطارئ لمصافي التكرير الأميركية الرئيسية في الغرب الأوسط، بما في ذلك مصفاتا "ويتينغ" و"توليدو" التابعتان لشركة "بريتيش بتروليوم"، أنَّ كميات أقل من الخام الكندي يمكن معالجتها في أكبر أسواقها. في الوقت نفسه، تثير اضطرابات الشحن على نهر المسيسيبي مخاوف من أنَّ المصافي ستضطر إلى تقليص عملياتها لأنَّ الوقود الذي تنتجه لا يمكن شحنه عبر النهر.

وفي ظل الطلب الأقل من الغرب الأوسط؛ فإنَّ المزيد من النفط يُشحن للجنوب تجاه ساحل الخليج الأميركي حيث تظهر مشكلات جديدة.

تكلفة أعلى ومنافسة

يجعل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي تكرير النفط الخام الثقيل والعالي الكبريت أكثر تكلفة، وفق بيانات "فورتيكسا" للتحليلات النفطية. في الوقت نفسه، ينافس الخام الكندي على الساحل النفط الروسي منخفض السعر، وقلصت الهند وارداتها من النفط الكندي بمقدار النصف تقريباً منذ مايو إذ تستقبل البلاد المزيد من الخام الروسي.

اقرأ أيضاً: وكالة الطاقة الدولية: قرار "أوبك+" بخفض الإنتاج سيرفع أسعار النفط ومخاطر الركود العالمي

كان خام كولد ليك الكندي يتداول على ساحل الخليج بخصم قياسي أمام خام غرب تكساس الذي بلغ 23 دولاراً للبرميل في وقت مبكر من يوم الأربعاء قبل أن يرتفع الخام وينخفض الخصم في فترة بعد الظهر إلى 20.25 دولار للبرميل، كذلك بلغ الخصم 25 دولاراً للبرميل في كوشينغ، بولاية أوكلاهوما، قبل أن يرتد إلى 21.75 دولار للبرميل، وفق "لينك داتا سيرفسيز" (Link Data Services).

قالت "فورتكسا" في تقرير لها إنَّ المخزونات العائمة من زيت الوقود عالي الكبريت قبالة ساحل سنغافورة ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في عام ونصف في الأسبوع المنتهي يوم الإثنين مع تدفق الوقود الروسي المتبقي إلى آسيا، وقفزت صادرات زيت الوقود الآسيوي المتبقي إلى أعلى مستوى لها في حوالي عامين في سبتمبر. وكان زيت الوقود عالي الكبريت يُتداول في ساحل الخليج الأميركي بفارق قدره 31 دولاراً دون سعر خام غرب تكساس في الخليج، وهو أكبر خصم منذ أكثر من عقد وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك