أداء المؤشر قد يدفع السلطات اليابانية إلى التدخل في أسواق العملة

مضاربو الين يستعدون لاستقبال مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي

موظف يتعامل مع حزم من الأوراق النقدية اليابانية فئة 10 آلاف ين في أحد فروع بنك "ريزونا بنك" في طوكيو باليابان  - المصدر: بلومبرغ
موظف يتعامل مع حزم من الأوراق النقدية اليابانية فئة 10 آلاف ين في أحد فروع بنك "ريزونا بنك" في طوكيو باليابان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يستعد مضاربو الين لجلسة متقلبة أخرى الخميس مع صدور أرقام أساسية للتضخم في الولايات المتحدة، وهي البيانات التي خفضت سعر العملة اليابانية 2% في غضون دقائق الشهر الماضي.

قال خبراء استراتيجيون إن السلطات اليابانية لن تتبنى مستوى محدداً بالضرورة لو انخفضت إليه العملة تتدخل مرة أخرى، والأرجح أنها ستركز على سرعة الانخفاض. لكن مع عودة الين إلى منطقة التدخل الأولى، عقب تجاوزه المستوى الذي تطلب اتخاذ إجراءات تدخلية، فإن ذلك يزيد التركيز على رد الفعل تجاه مفاجأة أخرى محتملة لمؤشر أسعار المستهلكين.

جرى تداول العملة اليابانية بعيداً عن أدنى مستوياتها في 24 سنة، حول 146.80 مقابل الدولار الأميركي. وكرر محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا لدى حديثه في واشنطن تعهده بالحفاظ على السياسة النقدية التيسيرية لدعم الاقتصاد.

المؤشر الأميركي

من المتوقع أن تكشف قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر أغسطس الماضي الخميس تباطؤاً محدوداً ليسجل 8.1% على أساس سنوي، بما يعكس تراجع أسعار البنزين. لكن الرقم الصادر الشهر المنصرم الخاص بيوليو الماضي جاء أعلى من التوقعات، مما عزز المطالبة برفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأمر الذي يلقي بثقله على الين نظراً لأن بنك اليابان يحافظ على أسعار الفائدة ثابتة في مستوى متدنٍ.

الأسواق تترقب تدخل اليابان لدعم الين مجدداً بعد تجاوزه 145 مقابل الدولار

قال يوشيفومي تاكيتشي، كبير المحللين في "موني بارتنرز" (Money Partners) في طوكيو: "إذا تجاوز مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي التوقعات وصعدت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 أعوام فوق 4%، فربما تتسارع عمليات بيع الين ويزيد من احتمال حدوث تدخل ياباني، وحتى لو بات تراجع الين ضعيفاً، أعتقد أن السلطات النقدية مستعدة للتدخل، باختيار دقيق للمحفزات؛ إما بواسطة توقيت معين أو أحداث على غرار إعلان بيانات".

ذكّر كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية اللاعبين في السوق بأن صناع السياسة النقدية يراقبون الين عن كثب وهم مستعدون للتدخل عند اللزوم.

مراقبة الأسواق

صرح هيروكازو ماتسونو في مؤتمر صحفي دوري الخميس في طوكيو: "نحن نراقب التحركات في أسواق الصرف الأجنبي مع تقديرنا لأهمية ذلك تقديراً شديداً، وسنتخذ التدابير الملائمة ضد أي تحركات متطرفة". ويوجد كل من وزير المالية الياباني مع المسؤول الأول عن العملة اليابانية في واشنطن العاصمة لحضور اجتماعات مجموعة العشرين.

خسرت العملة اليابانية مكاسب الشهر الماضي الناتجة عن التدخل في أسواق النقد رغم إنفاق الوزارة 2.84 تريليون ين (19.5 مليار دولار) في دعمها.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك