تسعى شركات الشحن إلى إيجاد طرق بديلة لنقل البضائع بعد أن أجبرت مستويات المياه المنخفضة شبه التاريخية في نهر المسيسيبي شركات الملاحة النهرية على التوقف عن تلقي طلبات النقل الفوري لكل المنتجات بدءاً من المعادن وصولاً إلى المنتجات الزراعية والأسمدة.
وتدفع الشركات الآن علاوة على شحن الصلب والألمنيوم والسلع الأخرى عن طريق السكك الحديدية والشاحنات، على الرغم من التكلفة الزائدة التي تصل إلى خمسة أضعاف ما تدفعه عادةً عن طريق الشحن بواسطة السفن. كما أُعيد توجيه شحنات الفحم والبترول إلى طرق أخرى، إلا أن وسائل النقل البديلة هذه ليست حلاً فعالاً لشحن البضائع.
قال تشارلز روث، المحلل في "أف تي أر ترانسبورتيشن إنتلجنس" (FTR Transportation Intelligence) في مقابلة عبر الهاتف: "من أجل نقل كمية البضائع التي تُنقل الآن على متن السفن عبر نهر المسيسيبي، سيتطلب الأمر قدراً كبيراً من السعة التشغيلية من حيث المعدات". وأضاف: "تختلف المقطورات المطلوبة لنقل الحبوب والفحم والسوائل السائبة. حيث تتوفر خيارات محدودة لنقل هذه الشحنة".
تكاليف الشحن القياسية تُضيف مزيداً من الأزمات لمنتجي السيارات في العالم
السفن لن تحمل صلباً
لا تخطط شركة "نوكور كورب" (Nucor Corp) ، أكبر شركة أميركية لصناعة الصلب، لتحميل السفن بشحنات الصلب لبضعة أسابيع حيث تتطلع الشركة إلى تجنب توقف البضائع عالقة في النهر حتى تضمن تسليم شحناتها في الوقت المحدد، وفقاً لشخص مطلع على القرار. ويأتي كل هذا في الوقت الذي أعلنت فيه شركة "إنغرام بارج" Ingram) Barge Co) ، أكبر مشغل للبوارج النهرية في الولايات المتحدة، عن قوة قاهرة بسبب انخفاض مستوى المياه بما يعطل سير العمل بطريقة طبيعية عبر النهر.
تتجه الشحنات إلى كل قطاع في الاقتصاد الأميركي تقريباً، بدءاً من السيارات وصولاً إلى الأجهزة ومحلات البقالة والمطاعم. كما تشكّل مستويات المياه المستنفدة مصدر قلق رئيسياً لأن حوض النهر ينتج 92% من الصادرات الزراعية للبلاد.