دفعت حالة عدم اليقين بشأن تقرير الوظائف الأميركية القادم مؤشر تقلب الأسواق "VIX" يوم الخميس الماضي ليغلق فوق 30 نقطة، بينما يراهن شخص ما على عدم توقف المؤشر عند هذا المستوى.
قبل وقت قصير من إغلاق السوق، راهن أحد المتعاملين على ارتفاع المؤشر إلى 150 نقطة (أي بأكثر من 5 مرات عن مستواه الحالي) بحلول نهاية مارس، وأبرم هذا المتعامل، على الأرجح شخص واحد، عدة صفقات كبيرة خاصة، وفقاً لمشاركين في السوق، حيث اشترى 50 ألف عقد من عقود خيارات الشراء مقابل 950 ألف دولار، لتسجل هذه العقود على مؤشر "فيكس" (VIX) يوم الخميس أكثر عقود الخيارات نشاطاً.
قال مايكل بيث، مدير التداول في "والاش بيث كابيتال" (WallachBeth Capital): "قد تبدو وسيلة رخيصة للتحوط إذا توقعنا انهياراً كبيراً آخر، ورغم أن العقد يتضمن دلتا (مقياس المخاطر الذي يقدر التغير في سعر أحد المشتقات مثل عقد الخيارات) بقيمة منخفضة الآن، فقد نرى قيمة العقد تزداد بشكل كبير إذا تحركت الأمور بسرعة".
مديرة صندوق النقد الدولي تحذر: الاقتصاد العالمي قد يخسر 4 تريليونات دولار
من النادر مشاهدة ذلك النشاط الهائل في تداولات العقود البعيدة كل البعد عن كونها مربحة، حيث يميل المتعاملون في تلك البيئة من عدم اليقين إلى التمسك بالخيارات قصيرة الأجل، الأقرب لتحقيق الربح عن غيرها.
بيانات مرتقبة
سجل مؤشر "فيكس" (VIX) أعلى مستوى على الإطلاق في التداولات اليومية عندما بلغ 89.53 نقطة في 24 أكتوبر 2008، وفقاً لبيانات "بلومبرغ" التي بدأت في 1990.
حتى 22 مارس المقبل، مع انتهاء آجال العقود، يتعرض المستثمرون لعدد كبير من الأحداث التي قد تُحرك السوق، من بينها 4 إعلانات عن أسعار الفائدة و6 بيانات تضخم. يقول كريس مورفي، الرئيس المشارك لاستراتيجية المشتقات المالية في "ساسكوهانا إنترناشونال غروب" (Susquehanna International Group) إن مشتري العقود قد يكون في موقف يحتاج إلى التحوط للحماية من سيناريو الذعر، في حالة حدوثه.
وأضاف مورفي: "هذا التحوط ضد تراجعات الأسواق لا يحتاج إلى اقتراب مؤشر (فيكس) من 150 نقطة، ولكن في حالة ارتفاع كل من مؤشر (فيكس) ومؤشر تقلب (فيكس)- VVIX قد تزيد قيمة تلك العقود بمقدار 5 إلى 10 أضعاف فقط وفقاً للزيادة أو النقصان في أسعار عقود الخيارات مقابل التغير بنسبة 1% في سعر الأصل- فيغا".
