أوقف البنك المركزي في بولندا بشكل غير متوقَّع دورة رفع أسعار الفائدة التي استمرت عاماً، في إشارة إلى تركيزه على النمو الاقتصادي المتدهور أكثر من معدلات التضخم المرتفعة. كذلك؛ انخفض الزلوتي البولندي.
ترك صُناع السياسة سعر الفائدة القياسي للبلاد عند 6.75% مخالفين بذلك توقُّعات 27 من أصل 30 اقتصادياً شملهم استطلاع أجرته "بلومبرغ". كان محافظ البنك المركزي البولندي آدم غلابينسكي قد أشار الشهر الماضي إلى أنَّ البنك قد يتوقف عن رفع أسعار الفائدة في بداية أكتوبر. مع ذلك؛ فإنَّ القراءة الأخيرة للتضخم، وهي الأعلى منذ 26 عاماً، رفعت التوقُّعات بمزيد من التشديد في السياسات.
اقرأ أيضاً.. بولندا تكافح التضخم بأول رفع للفائدة عالمياً في 2022
رفع البنك المركزي أسعار الفائدة في كل من اجتماعاته الـ11 السابقة في محاولة لكبح ارتفاع الأسعار. هذه الحملة أثارت حالة من الغضب بين مقترضي الرهن العقاري ومخاوف من إمكانية انزلاق الاقتصاد نحو الركود، وهو خطر وصفه غلابينسكي مراراً وتكراراً بأنَّه غير مرجح.
قال محللو بنك "بيكاو" (Bank Pekao)، الذين توقَّعوا وقف رفع أسعار الفائدة مؤقتاً يوم الأربعاء، على موقع "تويتر"، إنَّ "نهاية رفع أسعار الفائدة لم تَحن بعد"، مضيفين أنَّ التوقُّعات الجديدة للبنك المركزي في نوفمبر ستُظهر مخاطر تضخم جديدة، وستكون فرصة بالنسبة لمجلس السياسة النقدية لمراجعة استراتيجيته.
انخفض الزلوتي بنسبة 0.7% بعد الإعلان، حيث تم تداوله عند 4.8290 لكل يورو في الساعة 3:42 مساءً في وارسو. انخفضت العملة البولندية إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر الأسبوع الماضي وسط عمليات بيع عالمية، مما زاد من ضغوط التضخم عبر جعل الواردات أكثر تكلفة.