تضغط الولايات المتحدة الأميركية على دول "أوبك+" لمنعها من المضي قدماً في تخفيضات كبيرة محتملة في إنتاج النفط، مع سعي الرئيس الأميركي جو بايدن لمنع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة، بحسب وكالة رويترز.
تقول الولايات المتحدة لتحالف "أوبك+" إن العوامل الأساسية الاقتصادية لا تدعم خفض الإنتاج، وفقاً لمصدر مطلع.
من المقرر أن يناقش تحالف "أوبك+" خفض الإنتاج بما يصل إلى مليوني برميل يومياً، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ عن مندوبين قبل اجتماع المجموعة في فيينا في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
تأتي الخطوة المرتقبة لتحالف "أوبك+" في وقت غير مناسب للرئيس الأميركي جو بايدن الذي يحاول السيطرة على ارتفاع الأسعار قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر، والتي ستحسم ما إذا كان الديمقراطيون سيحتفظون بسيطرتهم على الكونغرس.
أسعار البنزين وانتخابات الكونغرس
إن حدوث أي قفزات كبيرة في أسعار النفط تنذر بزيادة أسعار البنزين، وهي واحدة من أبرز علامات التضخم بالنسبة للناخبين في الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي إلى الإضرار بفرص الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد ارتفاع استمر يومين قبل اجتماع "أوبك+" الذي قد يتفق فيه التحالف على أكبر خفض للإنتاج منذ عام 2020 لإنعاش الأسعار المتدهورة.
قالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، "لن نعلق على أي إجراء لأوبك لحين أن تتخذه، بالطبع نحن نتحدث دائماً مع جميع المنتجين والمستهلكين، بمن فيهم أعضاء "أوبك+"، ولقد أوضحنا مراراً أن إمدادات الطاقة يجب أن تلبي الطلب لدعم النمو الاقتصادي وخفض الأسعار للمستهلكين في جميع أنحاء العالم وسنواصل الحديث مع شركائنا عن ذلك".
يسعى الرئيس الأميركي بايدن جاهداً طوال العام لخفض أسعار البنزين، التي شهدت ارتفاعاً مفاجئاً، لكنها هبطت تدريجياً فيما وصفته إدارة بايدن بأنه إنجاز كبير.
انخفضت أسعار البنزين في محطات تموين السيارات الأميركية بنسبة 24% بفضل تراجع أسعار النفط الخام بعد أن سجلت رقماً قياسياً في يونيو تجاوز 5 دولارات للغالون، غير أنها ترتفع حالياً بالفعل وقبل أن تفكر "أوبك+" في خفض الإنتاج.