تزداد وضع الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ سوءاً. فمع اقتراب انتهاء تداولات شهر سبتمبر، فقد مؤشر "هانغ سينغ" للشركات الصينية أكثر من 14% ليحتل المرتبة الأسوأ أداء بين مؤشرات الأسهم الرئيسية على مستوى العالم هذا الشهر. ويحوم المؤشر حول أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية، ويجرى تداوله الآن بمضاعف قيمة دفترية عند 0.6 مرة، وهو الأرخص على الإطلاق.
جميع الأسهم باستثناء ثلاثة، انخفضت هذا العام بالمؤشر الذي يضم أسهم 50 شركة، مع تصدر مطوري العقارات وشركات التكنولوجيا التراجعات. فقدت شركة "كونتري غاردن" (Country Garden Holdings)، أكبر شركة بناء في الصين، ما يقرب من ثلاثة أرباع قيمتها، وانخفضت شركة "بيلي بيلي" (Bilibili Inc) لبث الفيديو بنحو الثلثين.
بينما يهيمن التراجع على أسواق الأسهم حول العالم إذ تكثف البنوك المركزية رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم، تضررت الأسهم الصينية بشكل خاص إذ أثرت سياسة "صفر-كوفيد" على اقتصاد البلاد مع تفاقم التوترات الصينية الأميركية بشأن تايوان وروسيا.
وعلى عكس البر الرئيسي في الصين، فإن سوق رأس المال المفتوح في هونغ كونغ يعني أن المستثمرين الأجانب يمكنهم سحب أموالهم في أي وقت يريدون، مما يجعلها عرضة لتقلبات أكبر وسط الرياح المعاكسة الكلية.
