انخفضت أسعار السلع والمعادن في الصين في ظل زيادة الضغوط نتيجة ارتفاع الدولار، الذي يزيد من تأثير المخاوف بشأن نمو اقتصاد الصين على الأسواق.
تصدّر القصدير خسائر المعادن الأساسية المتداولة في شنغهاي، وتراجع النحاس أيضاً بشكل حاد بحلول منتصف التداولات، كما انخفضت أسعار النفط في الأسواق الدولية، ما تبعه تراجع أسعار أسهم الشركات المنتجة، حيث سجلت أكبر شركة نفط مدرجة في البلاد، "بتروتشاينا" (PetroChina Co)، وعملاقة الألمنيوم، مجموعة "تشاينا هونغكياو غروب" (China Hongqiao Group Ltd) أدنى مستوياتهما هذا العام في هونغ كونغ.
ارتفع الدولار أمام العملات إلى مستوى قياسي، مما جعل متطلبات الاستيراد الهائلة للصين من المواد والطاقة والغذاء أكثر تكلفة، وتلك مجرد أحدث حلقة في سلسلة من الرياح المعاكسة لطلب السلع في البلاد، والتي تشمل: القواعد الحكومية لتحقيق صفر كوفيد، وأزمة العقارات، وانقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف، وضعف أسواق التصدير. واضطرت الصين إلى تحديد معدل مرجعي يومي لليوان أقل من 7 يوان مقابل الدولار لأول مرة منذ عامين، في محاولة لإبطاء وتيرة تراجع اليوان، كما رفعت أيضاً متطلبات احتياطي المخاطر على مبيعات العملات الأجنبية.
دعم حكومي
مع تصاعد التحديات لعرقلة النمو، يتحول التركيز بشكل متزايد إلى الدعم السياسي، الذي سيتم تقديمه في مؤتمر الحزب في أكتوبر، بينما يراهن القليل على أن الاجتماع سيعلن عن قرب تخفيف قيود مكافحة تفشي الفيروس، كما من المرجح اتخاذ تدابير لدعم قطاع العقارات المحاصر.
اقرأ أيضاً: "غولدمان ساكس": مؤتمر الحزب الحاكم الصيني قد يفشل في دعم الأسهم
في غضون ذلك، تواصل الحكومات المحلية المضي قُدماً في تطوير البنية التحتية خلال موسم ذروة البناء، حيث تعهدت أكبر وكالة للتخطيط الاقتصادي في البلاد من جديد بتحمل تكاليف الاستثمار في القطاع، بما في ذلك مشاريع الطاقة.
مخطط اليوم
تفوقت الألواح الشمسية على توربينات الرياح في أكبر سوق للطاقة المتجددة بالعالم، مع زيادة الشركات المصنعة للإنتاج لقيادة التحول للطاقة المتجددة، حيث ارتفع إنتاج الطاقة الشمسية في الصين بنسبة 1.9% إلى 349.9 غيغاواط في أغسطس، متجاوزة إنتاج طاقة الرياح، الذي زاد بنسبة 0.2% فقط ليصل إلى 344.5 غيغاواط، وفقاً لبيانات "إدارة الطاقة الوطنية".