يتجه الذهب إلى تسجيل تراجع للأسبوعي الثاني على التوالي بعد أن حذت مجموعة كبيرة من البنوك المركزية حذو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة لتهدئة التضخم.
تراجعت السبائك إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين اليوم الجمعة مع صعود الدولار إلى مستوى قياسي. تعرض المعدن الثمين لضغوط بيعية كالتي شهدتها الأصول المحفوفة بالمخاطر ، في ظل تفضيل المستثمرين السيولة بعد أن أعادت خطة المملكة المتحدة الاقتصادية إشعال المخاوف من أن الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية لكبح الزيادات المتفشية في الأسعار قد تؤدي إلى الركود.
الذهب بالقرب من أدنى مستوى له في عامين
قال غنانسيكار ثياغاراجان، مدير "كومتريندز ريسك مانجمنت سرفيسز" (Commtrendz Risk Management Services) إن تراجع أسعار السبائك "من المرجح جداً أن يستمر بسبب التشديد النقدي الذي يجعل الاحتفاظ بالذهب أكثر تكلفة". ومع ذلك، فإن مخاوف الركود وأي تصعيد في الصراع بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن يدعم الأسعار.
حذت البنوك المركزية في سويسرا والنرويج وبريطانيا حذو الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة للحد من تصاعد الأسعار. عادةً ما يرتبط المعدن الذي لا يدر الفائدة والمُسعّر بالعملة الأميركية سلبياً بالدولار ومعدلات السياسة النقدية.
تواصلت التدفقات الخارجة من الصناديق المتداولة في البورصة، مع اقتراب الحيازات الآن من أدنى مستوى لها هذا العام. تقلص النشاط التجاري في الولايات المتحدة في سبتمبر للشهر الثالث على التوالي، وإن كان بوتيرة أكثر اعتدالاً حيث أدى انتعاش الطلبات وتراجع التضخم الإضافي إلى تهدئة المخاوف من حدوث تراجع أكثر وضوحاً.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.7% ليصل إلى 1643.15 دولار للأوقية في الساعة 10:47 صباحاً في نيويورك، متجهاً لتسجيل خسارة أسبوعية. ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 1.1% إلى مستوى قياسي. فيما هبطت الفضة والبلاتين والبلاديوم.