عزز الاقتصاديون في "غولدمان ساكس غروب" توقُّعاتهم لوتيرة رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بعد زيادة يوم الأربعاء وبعد الإشارات المتشددة من رئيس المركزي الأميركي، جيروم باول.
يتوقَّع البنك الأميركي زيادة قدرها 75 نقطة أساس في نوفمبر، و50 نقطة أساس في ديسمبر، و25 نقطة أساس في فبراير لتصل الفائدة للذروة ضمن نطاق يتراوح من 4.5% إلى 4.75% مقارنة بالتقديرات السابقة عند 4% إلى 4.25%، بحسب ما كتب الاقتصاديون، بقيادة جان هاتزيوس، في مذكرة بحثية.
جاءت التوقُّعات بعد ساعات من رفع الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي وتوقُّعه لزيادة قدرها 1.25% قبل نهاية العام، وهي توقُّعات أكثر تشدداً مما تنبأ به الاقتصاديون.
علاوة على ذلك، خفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تقديرات النمو، ورفعوا توقُّعاتهم للبطالة، وتحدثوا مراراً وتكراراً عن التباطؤ المؤلم المطلوب للحد من ضغوط الأسعار التي وصلت إلى أعلى المستويات منذ الثمانينيات.
اقرأ أيضاً: على الاحتياطي الفيدرالي الاستعداد لصناعة الركود
توقف مبكر عن التشديد
قال "غولدمان" إنَّ العوامل الرئيسية التي ستقود مسار الفائدة في 2023 تشمل مدى سرعة تباطؤ النمو والتوظيف والتضخم، مضيفاً: "برغم وجود مخاطر في الاتجاهين؛ نرى احتمالية الحاجة إلى ذروة فائدة أكبر لعكس النشاط المفرط أعلى من احتمال توقف الفيدرالي عن التشديد في وقت أبكر".
كذلك، يعتمد الكثير على استعداد الفيدرالي لإبطاء أو وقف وتيرة التشديد حتى في حال ظل التضخم مرتفعاً عند مستوى غير مريح.
طالع أيضاً: الدولار عند أعلى مستوى في 20 عاماً بعد إشارات على مواصلة التشديد النقدي
أوضحت مذكرة "غولدمان": "في حين تغيرت التوقُّعات اليوم، يبدو أنَّها تعديلات لمرة واحدة، إذ رفع المشاركون تقديراتهم لسعر الفائدة الاسمي المحايد على المدى القصير بما يعكس بيئة التضخم العالية".
زيادة التوقعات
رفع المحللون في "باركليز" أيضاً توقُّعاتهم لزيادات الفيدرالي للفائدة، وهم يتنبأون حالياً بزيادات قدرها 150 نقطة أساس بخلاف رفع الأربعاء البالغ 75 نقطة أساس، على أن يكون نطاق الذروة ما بين 4.50% إلى 4.75% في الربع الأول من العام المقبل.
كتب اقتصاديو "باركليز" في مذكرة: "نحن نعدّل توقُّعاتنا لرفع قدره 75 نقطة أساس في نوفمبر (مقابل 50 نقطة أساس في السابق)، تليها زيادة قدرها 50 نقطة أساس في ديسمبر (مقابل 25 نقطة أساس سابقاً)".