الأسهم الأميركية تنزلق مع فقدان أمل الهبوط السلس للاقتصاد

متداولون في بورصة نيويورك في 9 مارس 2020، حين تراجعت الأسهم وسط مخاوف متزايدة بشأن فيروس كورونا - المصدر: بلومبرغ
متداولون في بورصة نيويورك في 9 مارس 2020، حين تراجعت الأسهم وسط مخاوف متزايدة بشأن فيروس كورونا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

شهدت الأسهم الأميركية تقلبات عنيفة خلال تعاملات الأربعاء الذي شهد قرار الاحتياطي الفيدرالي بزيادة معدلات الفائدة بنسبة 0.75% للمرة الثالثة على التوالي، وأعقبها تصريحات جيروم باول التي أشار فيها إلى أن السياسة النقدية ستظل صارمة بقوة، وهو ما يجعل احتمالات الهبوط الناعم تبدو بعيدة المنال على نحو متزايد.

إغلاقات المؤشرات

  • انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.7%.
  • هبط مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.8%.
  • تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.7%.
  • انخفض مؤشر MSCI العالمي بنسبة 1.5%.

قال باول في مؤتمر صحفي في واشنطن اليوم الأربعاء عقب قرار رفع الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، إنَّ رسالته الرئيسية هي أنَّ المسؤولين "عازمون بشدة" على خفض التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، وأضاف أنَّنا "سنواصل ذلك حتى يتم إنجاز المهمة".

يتوقَّع مسؤولو الفيدرالي أن يرتفع معدل الفائدة إلى 4.4% بنهاية العام الجاري و4.6% خلال عام 2023، وفقاً لمتوسط ​​التقديرات في التوقُّعات ربع السنوية المحدثة التي أعلن الفيدرالي عنها اليوم، وهو ما يشير إلى أنَّ الارتفاع الرابع على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس قد يكون مطروحاً على طاولة الاجتماع المقبل في نوفمبر، أي قبل أسبوع تقريباً من انتخابات التجديد النصفي.

أشارت التوقُّعات إلى أنَّ معدل الفائدة قد ينخفض إلى 3.9% في 2024 و2.9% في 2025.

إنَّ التوقُّعات التي أظهرت مسار معدل أكثر حدة مما أعلنه المسؤولون في يونيو، تؤكد عزم بنك الاحتياطي الفيدرالي على تهدئة التضخم على الرغم من المخاطرة بأنَّ ارتفاع تكاليف الاقتراض يمكن أن يدفع الولايات المتحدة إلى الركود.

أظهرت التوقُّعات المحدثة التي أعلن عنها الفيدرالي اليوم ارتفاع معدل البطالة إلى 4.4% بنهاية العام المقبل والشيء نفسه في نهاية عام 2024 - ارتفاعاً من 3.9% و4.1% على التوالي في توقُّعات يونيو.

كذلك خفّض الفيدرالي تقديرات النمو الاقتصادي للولايات المتحدة في عام 2023 إلى 1.2% و1.7% في عام 2024، مما يعكس تأثيراً أكبر من تشديد السياسة النقدية.

انعكست سياسة الفيدرالي على قيمة الدولار الذي واصل ارتفاعه أمام العملات الرئيسية، وكذلك ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لمستويات لم تشهدها منذ عام 2008 قبل أن تتقلص.

العملات

  • ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.7%.
  • هبط اليورو 1.2% إلى 0.9847 دولار.
  • تراجع الجنيه الإسترليني 0.9% إلى 1.1281 دولار.
  • لم يتغير الين الياباني كثيراً عند 143.88 للدولار.

السندات

  • انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار ست نقاط أساس إلى 3.51%.
  • تراجع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 1.89%.
  • ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات بنقطتين أساسيتين إلى 3.31%.

السلع

  • هبط خام غرب تكساس الوسيط 0.7% إلى 83.34 دولار للبرميل.
  • ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.6% لتصل إلى 1,681.40 دولار للأوقية.

تعليقات على الأداء وفقاً لبلومبرغ

  • سمير سامانا، كبير استراتيجيي السوق العالمية في ويلز فارجو للاستثمار قال: "يبدو أن السوق يتصارع مع احتمال ارتفاع معدلات الفائدة في نهاية العام من ناحية، وربما الحصول على الجزء الأكبر من دورة رفع الأسعار في وقت أقرب من ناحية أخرى.
  • غريغ باسوك، الرئيس التنفيذي لشركة AXS للاستثمارات قال: "إن إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، جنباً إلى جنب مع تقلبات السوق المستمرة التي تشبه الأفعوانية، تؤكد عدم ارتياح المستثمرين وسط حالة عدم اليقين الاقتصادية والسوقية المتفشية والمدفوعة بالتضخم المرتفع، وتحذيرات أرباح الشركات، والمخاوف الجيوسياسية وعوامل أخرى تؤثر بشدة على وول ستريت.
  • قال كريشنا جوها من "إيفركور": "إصدارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع سبتمبر متشددة بشكل لا لبس فيه، وتشير التوقعات الكلية إلى زيادة خطر حدوث هبوط أكثر صعوبة".
تصنيفات

قصص قد تهمك