انخفضت أسعار النفط، متأثرة بارتفاع الدولار، وتوقعات برفع كبير لأسعار الفائدة في أميركا وأوروبا وآسيا هذا الأسبوع، ما يثير مخاوف من حدوث تباطؤ لنمو الاقتصاد العالمي، وهو ما يلقي بظلال سلبية بشأن توقعات الطلب على الطاقة.
هبط خام برنت بنسبة 2% إلى ما دون 90 دولارًا للبرميل، مع إغلاق الأسواق في المملكة المتحدة واليابان بسبب العطلات، فيما يتم تداول الدولار قرب مستوى قياسي، مما يجعل السلع المسعرة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة.
وفيما يشبه الإجماع، يتوقع المحللون، أن ترفع البنوك المركزية على مستوى العالم أسعار الفائدة هذا الأسبوع، وقد يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية.
اقرأ أيضاً.. بنوك الاستثمار تخفض توقعاتها لأسعار النفط بسب مخاوف الركود
الأسعار
- انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر 1.2% إلى 84.10 دولار للبرميل في الساعة 9:52 صباحاً في لندن.
- تراجع خام برنت تسليم نوفمبر إلى 90.79 دولار للبرميل.
تجنب المخاطر
جيوفاني ستونوفو، محلل السلع في مجموعة "يو بي إس" (UBS Group) لوكالة بلومبرغ، يرى أن الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة ستؤثر في النهاية على النمو الاقتصادي، مضيفاً "الاتجاهات العامة حالياً تشير إلى تجنب المخاطرة وإلى الدولار الأقوى".
تدخلات البنوك المركزية لمواجهة التضخم المتنامي، يمكن أن تأتي على حساب النمو الاقتصادي، حيث تشير التوقعات إلى احتمالية حدوث تباطؤ لنمو الاقتصاد العالمي، الأمر الذي أربك أسواق الطاقة خلال الأشهر الأخيرة ودفع أسعار النفط لتسجيل أول انخفاض فصلي لها منذ أكثر من عامين.
قال تاماس فارجا، المحلل في (بي.في.إم)، لوكالة رويترز، إن "الاجتماع الوشيك للاحتياطي الاتحادي وصعود الدولار يكبحان الأسعار".
ارتفعت أسعار النفط بشدة في عام 2022، إذ اقترب خام برنت من أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 147 دولاراً في مارس بعد تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب غزو روسيا لأوكرانيا. وتراجعت الأسعار بعد ذلك وسط المخاوف من ضعف النمو الاقتصادي.
استقر الدولار قريباً من أعلى مستوى خلال 20 عاماً قبل القرارات المنتظرة هذا الأسبوع للاحتياطي الاتحادي والبنوك المركزية الأخرى.
تسبب صعود الدولار في ارتفاع أسعار السلع المقومة به على المتعاملين بعملات أخرى، وألقى بظلاله أيضاً على النفط والسلع الأخرى الحساسة للمخاطر.
