زادت صناديق التحوط من رهاناتها الهبوطية على الين الياباني إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر وسط توقعات بأن اليابان ستتخلف عن الركب في عالم يتسابق فيه أقرانها في الأسواق المتقدمة لرفع أسعار الفائدة.
أضافت هذه الصناديق 18836 عقداً من عقود البيع الصافية الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة منذ مارس 2022، وفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع.
جاءت هذه التحولات في المراكز خلال أسبوع مضطرب للأسواق، مدفوعة جزئياً بأسعار المستهلكين الأميركيين التي سجلت مستوى أعلى من المتوقع وزادت من توقعات رفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في حين ينظر إلى بنك اليابان بأنه يقف بلا حراك رافضاً التغيير.
1.2 تريليون دولار احتياطيات يابانية غير كافية لإنقاذ الين.. فما المطلوب؟
فجوة العائد تتسع
انخفض الين بنسبة 20% مقابل الدولار هذا العام، وهو الأسوأ أداء بين عملات مجموعة العشرة، حيث إن اتساع فجوة العائد بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة واليابان حفز المستثمرين على التخلي عن الأصول التي كانت ملاذاً ذات مرة.
من المقرر أن يتوسع هذا الفارق أكثر هذا الأسبوع، حيث يرى الاحتياطي الفيدرالي أنه من المحتمل أن يُفكِّر في رفع نقطة مئوية كاملة في اجتماعه الخاص بالسياسة، بينما من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان على أسعار فائدة منخفضة للغاية.
مسؤول: اليابان تراقب حركة الين عن كثب وتخطط لافتتاح السياحة
قال راي أتريل، المحلل الاستراتيجي في "ناشونال أستراليا بنك" (National Australia Bank) في سيدني: "بيع المضاربين للين يبرره بسهولة التوسع المستمر في فروق العائدات بين الولايات المتحدة واليابان؛ وما لم يحدث شيء لوقف أو عكس اتساع الفارق، فإن الين عرضة لضغط بيع إضافي".
جدير بالذكر أن الين انخفض إلى حدود 145 مقابل الدولار الذي كان مراقباً عن كثب في وقت سابق من هذا الشهر، مما دفع بنك اليابان إلى طلب سعر إرشادي يمكن من خلاله شراء الين للمساعدة في وقف خسائر العملة. وكان تداول الين يتغير قليلاً عند 142.82 مقابل الدولار في آسيا يوم الاثنين.