قادت مجموعة من الرهانات هذا الأسبوع عملية إعادة تسعير التوقعات المتشددة بشأن المسار الذي سيسلكه بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، لتشير إلى أن الذروة ستكون قرب 5%، بل وربما أعلى من ذلك.
منذ يوم الثلاثاء -عندما جاءت بيانات التضخم لشهر أغسطس مليئة بالمفاجآت- كانت الأحجام في خيارات أسعار الفائدة باليورو دولار ومعدل التمويل الليلي المضمون (SOFR)، عند 1.5 إلى 2 ضعف متوسط مستوياتها في الآونة الأخيرة. وإجمالاً، جرى تسعيرها في ذروة أعلى لمعدل السياسة البالغ 4.5% في مارس. ومع ذلك، يبدو أن العديد من الصفقات البارزة تتوقع ذروة تتراوح بين 4.75% و5.25%، وهي المعدلات التي سُجلت آخر مرة في عام 2007.
صدمة أسعار الفائدة القادمة ستكون مختلفة ولكن ليست أقل توتراً
من بين المراكز المتشددة، رهان مرتبط بمعدل التمويل الليلي المضمون، توقع أن يبلغ معدل الفائدة بنهاية العام المقبل 4.50%، في حين أن التسعير المجمع عليه يتمثّل في تراجع هذا المعدل إلى 4% من ذروته في مارس. وفي المجمل، جرى إنفاق 11 مليون دولار على هذا المركز منذ يوليو الماضي.
كذلك، تضمنت تدفقات يوم الخميس، طلباً لتمديد طلب قائم يستهدف معدل فائدة بنهاية عام 2022 يتراوح بين 4.5% و4.75%.
سيكون اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حاسماً لجهة قيمة هذه الأنواع من الصفقات. إلى جانب القرار بشأن الأسعار، سيبحث المتداولون الذين يشغلون هذه المراكز، عن مراجعة متشددة لتوقعات صانعي السياسة كل على حدة، مثل النقاط، وتأكيد من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن السوق ربما تقلل من أهمية الاتجاه الذي تسلكه أسعار الفائدة.