"روسنفت دوتشلاند" ثالث أكبر شركة لتكرير النفط في ألمانيا

مصادرة أصول "روسنفت" في ألمانيا تطلق اختبار بنية النفط التحتية

مصفاة نفط تشغلها شركة "بي سي كيه رافاينر" (PCK Raffinerie) التابعة لـ"روسنفت" الروسية في "شويدت". ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
مصفاة نفط تشغلها شركة "بي سي كيه رافاينر" (PCK Raffinerie) التابعة لـ"روسنفت" الروسية في "شويدت". ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رغم أن استيلاء ألمانيا اليوم الجمعة على أصول نفطية روسية كان أمراً محتملاً منذ شهور، إلا أن هذا الإجراء يطلق ما يُعدّ اختباراً صارماً لخطة برلين لمواجهة الطوارئ.

أصبحت "روسنفت دوتشلاند" (Rosneft Deutschland) و"آر إن ريفاينينغ آند ماركيتينغ" (RN Refining & Marketing)، تحت الوصاية الألمانية، في المرتبة الثالثة بين أكبر شركات تكرير النفط في ألمانيا، إذ تعالج حوالي 90 مليون برميل من النفط الخام سنوياً.

كانت تتم معالجة نصف هذه البراميل على الأقل في مصفاة "شفيدت" بالقرب من برلين وتأتي من خط أنابيب "دروجبا" الروسي العملاق.

سيكون استبدال هذه التدفقات بمثابة التحدي الأكثر إلحاحاً، لكنه التحدي الذي كان يتعين على ألمانيا بالفعل القيام به بسبب خطط وقف الواردات من روسيا. كانت المصفاة- جنباً إلى جنب مع " ليونا" في الجنوب الغربي- تعتمد تقليدياً على خط أنابيب "دروجبا".

مواجهة محتدمة

إذا كانت تصرفات الكرملين في سوق الغاز بمثابة دليل –فقد أغلق خط أنابيب"نورد ستريم" أمام ألمانيا في إطار مواجهة أوروبا بسبب غزو أوكرانيا- قد تحتاج المصفاتان بسرعة إلى الاستفادة من سوق النفط الدولية.

قالت "بي سي كيه" (PCK) التي تدير "شفيدت"، اليوم الجمعة إنها تتأهب لأن توقف روسيا التدفقات رداً على ذلك.

هناك خطان للأنابيب قد يسمحان للشحنات المنقولة بحراً بالوصول إلى "شفيدت" و"ليونا"، أحدهما عبر ميناء "غدانسك" البولندي والآخر من "روستوك" على ساحل بحر البلطيق في ألمانيا.

عندما تحصل مصافي التكرير في بولندا على ما تحتاجه، سيكون هناك عجز بنحو 180 ألف برميل يومياً لدى "شفيدت" و"ليونا"، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

طرق بديلة

لا يمتلك خط "روستوك" القدرة على تغطية الفجوة، لكن ألمانيا لديها أيضاً شبكة واسعة من الشاحنات والقطارات والسفن التي يمكنها نقل النفط والوقود.

يُظهر تتبع الناقلات أيضا أن هناك زيادة في توريد الشحنات عبر "روستوك" في الأشهر الأخيرة، مما قد يمنح المصافي إمداداً إضافياً إذا قامت روسيا بوقف خط أنابيب "دروجبا" فوراً.

بالإضافة إلى حصة 54% في "بي سي كيه"، تمتلك " روسنفت" أيضاً 24% من مصفاة نفط "ميرو" (Miro) في جنوب غرب ألمانيا و29% من مصفاة "فوهبورغ" في الجنوب الشرقي، وفقاً لموقع الشركة الروسية على الإنترنت.

يتم تغذية هاتين المصفاتين الواقعتين جنوبي ألمانيا عن طريق خط أنابيب "ترانسالبين" الذي يصل إلى ألمانيا من "تريستا"، وهو ميناء على ساحل البحر الأدرياتيكي في إيطاليا. من الناحية النظرية، سيكون بمقدور المصفاتين شراء النفط الخام من السوق الدولية مع اضطراب أقل نسبياً- بشرط وجود إمدادات كافية من أنواع النفط المناسبة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك