يقترب الاتحاد الأوروبي من تصدر قائمة مصدري السندات الخضراء والمستدامة بعد إعلانه عن طرح إصدار لسندات اجتماعية لتكون الأولى في العام 2021 وذلك بعدما شهدت تلك السندات طلباً قياسياً خلال العام الماضي.
ومن المرجح أن تصل قيمة الإصدار الجديد من السندات الاجتماعية التي ستطرح خلال أسبوع إلى 14 مليار يورو (17 مليار دولار) على شريحتين الأولى لأجل 7 سنوات والثانية لأجل 30 عاماً ضمن برنامج الاتحاد لدعم الوظائف.
ويعد ذلك الإصدار استطلاع لمدى إقبال المستثمرين على الإصدار الرئيسي والمقرر إطلاقه منتصف العام الجاري مع بدء برنامج تمويل للتعافي من تداعيات الجائحة. ومع نهاية ذلك البرنامج التاريخي، يكون الاتحاد الأوروبي قد باع سندات بنحو 800 مليار يورو ثلثها من السندات الخضراء الأمر الذي يضعه في صدارة أكبر مصدري السندات الخضراء في العالم.
إقبال متوقع
ويشير الإقبال على الصفقات الأخيرة من إصدارات السندات الخضراء في منطقة أوروبا إلى نجاح إصدارات الاتحاد الأوروبي والتي ستنعكس بالضرورة على إصدارات الدين للدول الأعضاء.
وفي الوقت الذي شهدت فيه السندات الفرنسية لأجل 50 عاماً والتي تم إصدارها الشهر الجاري إقبالاً كثيفاً، جاء الطلب على السندات الإيطالية المضمونة من البنوك أقل من أعلى مستوى سجلته قبل ذلك.
وشهد الاتحاد الأوروبي أكبر إقبال على السندات على الإطلاق بعدما وصل حجم الطلب لشراء سندات اجتماعية تم إصدارها على شريحتين في أكتوبر من العام الماضي 233 مليار يورو.
وقال غان فون غيريتش كبير المحللين الاستراتيجيين في بنك نوريدا: "لا يتوقع أن يصل حجم الطلب إلى المستويات القياسية التي تم تسجيلها قبل ذلك ولكن سيكون هناك اقبال كبير". وأضاف غيريتش "هناك العديد من المستثمرين غير البنك المركزي الأوروبي".
المركزي الأوروبي مستمر في برنامج شراء السندات
ويأتي إصدار سندات الاتحاد الأوروبي بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الماضي، عن الاستمرار في برنامج شراء السندات بقيمة 1.85 تريليون يورو والذي عزز من مستويات تسعير السندات في جميع أنحاء القارة في ظل سعي المستثمرين للحصول على سندات بجودة ائتمانية ذات درجة استثمارية وهو ما سيكون متاحاً بسندات الاتحاد الأوروبي صاحب التصنيف الائتماني AAA.
طروحات الأسبوع المقبل
وبخلاف سندات الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن يشهد سوق السندات السيادية التقليدية تباطؤا خلال الأسبوع المقبل، حيث تشير تقديرات كوميرز بنك إلى إصدار المانيا وإيطاليا وهولندا سندات بقيمة 16 مليار يورو. كما ستصدر بريطانيا يوم الثلاثاء، سندات تستحق في 2035 بقيمة 2.5 مليار جنيه استرليني وأخرى تستحق في 2050 بقيمة 1.75 مليار جنيه استرليني، يتبعها إصدار للسندات المرتبطة بالتضخم يوم الأربعاء.
ويمثل قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء الحدث الرئيسي خلال الأسبوع حيث تتجه الأسواق المالية إلى تسعير تعاملاتها وفقاً لتوقع بأن يصبح الفيدرالي أول البنوك المركزية الكبرى الذي يتخذ قراراً بتقليص برنامج شراء الأصول. وفي أوروبا، سيكون الحدث الأهم برنامج شراء البنك المركزي الأوروبي أيضاً في ظل القلق من الأوضاع السياسية في إيطاليا وسط استمرار التوقعات بإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
أبرز الأحداث
- يظهر استطلاعان للرأي تقدم الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا في سباق الانتخابات الرئاسية في البرتغال وتشير التوقعات إلى تأثير محدود لذلك على سوق السندات بالدولة.
- عقد فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي
- ينتظر مستثمرو الأسواق المالية مراجعة مؤشر سعر الخصم المعياري لليلة واحدة "ليبور" في بورصة لندن العالمية يوم الاثنين.
- يصدر مكتب الأبحاث المستقل IFO الألماني بيانات منطقة اليورو يوم الاثنين، فيما جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة عن ساكسونيا وبراندنبورغ يوم الخميس لتنذر بإصدار بيانات سلبية عن منطقة اليورو.
- لن يتم إصدار بيانات اقتصادية هامة من بريطانيا خلال الأسبوع.
- الأسبوع سيكون حافلاً بمتحدثين من البنك المركزي الأوربي حيث تتحدث رئيس البنك لاغارد يوم الاثنين كما يظهر خلال الأسبوع كل من: بانيا، ولين، وإلدرسون، ووايدمان، وسنتينو، وفيليروي، وشنابيل.
- يتحدث محافظ بنك إنجلترا في المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الاثنين الساعة 5 مساءً.