الخلفية الحافلة بالتحديات على مستوى الاقتصاد الكلي في أوروبا ربما تستمر في الضغط على الأصول التابعة لها، على الرغم من التوازن الإيجابي بين المخاطر والمكافآت والدعم المالي والتدابير لخفض الطلب على الطاقة، وفقاً لـبنك غولدمان ساكس غروب.
لا يزال البنك يُبدي نظرة حذرة بشأن المنطقة بسبب أزمة الطاقة والتشديد النقدي والخلفية السياسية حول الانتخابات الإيطالية، بحسب ما كتب الاستراتيجيون، بمن فيهم سيسيليا ماريوتي في مذكرة بتاريخ أمس 12 سبتمبر. أشاروا في مذكرتهم إلى أنه لا بد من وجود علامات بلوغ السوق مستوى قاع وشيك حتى تتغير وجهة النظر هذه.
كتب المحللون الاستراتيجيون: "يتوقع اقتصاديونا أن تزجّ أزمة الطاقة بأوروبا والمملكة المتحدة في حالة ركود، وإن كان بمستوى معتدل نسبياً، ويتوقعون تشديداً متسارعاً من جانب كلٍ من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا".
طالع المزيد: "غولدمان ساكس": الرهان على الاقتصاد الأميركي أفضل من أوروبا "المتردية"
أوضحت المذكرة أن البنك لا يزال يقيم الأسهم الأوروبية دون وزنها النسبي، ويعتقد خبراء الائتمان أن الأسعار الحالية تعكس بدقة المخاطر النسبية للمنطقة بالنسبة للولايات المتحدة.
تراجعت الأسهم الأوروبية المُدرجة ضمن مؤشر إس أند بي 500 هذا العام من حيث القيمة الدولارية، حيث هبط اليورو بأكثر من 10%.
في الوقت نفسه، لا تزال أسواق الائتمان بالمنطقة تتعرض لضغوط أكبر بكثير من الأسهم.
مع ذلك، فإن تقديرات الأرباح الآجلة في أوروبا لمدة 12 شهراً لم تشهد بعد أي تخفيضات بالغة، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ". بينما انخفضت التقييمات القائمة على الأرباح في المنطقة هذا العام، فإنها لا تزال أعلى من المستويات التي سجّلتها خلال الأزمة المالية لعام 2008.