تكهنات ببيع أكبر مساهم في الشركة الصينية حصته لتمويل إعادة شراء أسهمها الخاصة

حصة من "تينسنت" بقيمة 7.6 مليار دولار تظهر في نظام المقاصة ببورصة هونغ كونغ

مجمع " إكستشينج سكوير"، الذي يضم بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية، في هونغ كونغ بالصين. - المصدر: بلومبرغ
مجمع " إكستشينج سكوير"، الذي يضم بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية، في هونغ كونغ بالصين. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أثار ظهور أسهم لشركة "تينسنت هولدينغز" بقيمة إجمالية 7.6 مليار دولار داخل نظام المقاصة والتسوية في بورصةهونغ كونغ تكهنات بأن مساهماً كبيراً ربما يبيع حصته فيها.

سُجلت على منصة التداول 192 مليون سهم إضافي تقريباً، بما يعادل 2% من أسهم شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة، اعتباراً من الأربعاء، بحسب الموقع الإلكتروني لبورصة المدينة. وفي حين توجد أسباب عديدة لظهور حصة الأسهم بالبورصة، يُنظر إلى هذه الخطوة عادة على أنها مقدمة لعملية بيع، وأشار مستثمرون إلى الداعم الأكثر تأثيراً، شركة "بروسس" (Prosus)، باعتبارها المتورط المحتمل في عملية البيع.

أكبر المساهمين

تمتلك شركة التجارة الإلكترونية الهولندية 29% من أسهم "تينسنت" بعد أن صارت الشركة الأم، "ناسبرز" (Naspers)، من أوائل المستثمرين منذ ما يزيد عن عقدين. في أواخر يونيو الماضي، قالت "بروسس" إنها تخطط لتخفيض حصتها من أجل تمويل برنامج إعادة شراء أسهمها الخاصة، مما زاد الضغوط على أسهم شركة الألعاب الصينية على الإنترنت. وقال الرئيس التنفيذي للشركة بوب فان ديجك، في مقابلة آنذاك: "سوف نواصل بيع أسهم شركة (تينسنت) من أجل إعادة شراء أسهم شركتنا، في برنامج مفتوح وغير محدد".

قالت شركة "بروسس" آنذاك إن تخلصها من أسهمها في شركة "تينسنت" سيحدث تدريجياً بكميات صغيرة تتراوح بين 3% و 5% من حجم التداول اليومي للشركة الصينية. غير أن بيع حصة نسبتها 2% من الشركة يتجاوز كثيراً سياسة البيع المعلنة من قبل الشركة، وقد شكلت الأنباء التي انتشرت حول صفقة محتملة ضغطاً على سعر سهم شركة "تينسنت". فانخفضت أسهمها بنسبة 3.2% في بورصة هونغ كونغ يوم الخميس لترفع خسائرها إلى 24% مقارنة مع أعلى مستوى سجلته في يونيو.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

اتخذت خطوة الشروع في بيع أسهم "تينسنت" بهدف تضييق الفجوة بين قيمة شركة "بروسس" وقيمة شركة "ناسبرز" المالكة لها إلى نفس قيمة حصتها في الشركة الصينية.

قال ستيفن ليونغ، المدير التنفيذي لشركة "أوب كاي هيان" Uob Kay Hian Hong) Kong): "يشعر الناس بالقلق من أن المالك الكبير سيستمر في بيع حصته ولا يوجد جدول زمني يحدد متى سينتهي من بيعها. إن هذا النوع من التغييرات في نظام المقاصة سيثير دائماً مخاوف حدوث عمليات بيع أكثر في المستقبل القريب".

رياح معاكسة

من المحتمل أن يكون تقليص الحصص هو الانتكاسة المقبلة للشركة التي تعرضت لضربات متكررة عقب شن بكين حملة إجراءات تنظيمية صارمة واسعة النطاق وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين. وفي مواجهة تراجع الإيرادات، كانت "تينسنت" تطمح إلى تهدئة شعور المستثمرين بالقلق عبر تخفيض التكاليف علاوة على بيع أصول خاصة بها، شاملة شركة تجارة التجزئة عبر الإنترنت "جيه دي دوت كوم" وشركة "سي" (Sea) بسنغافورة. وهي أيضاً تقوم بعمليات إعادة شراء للأسهم في السوق المفتوحة بصفة يومية تقريباً، رغم أن ذلك لم يسهم في تخفيف القلق في السوق بوجه عام.

قال جاستن تانغ، رئيس وحدة الأبحاث الآسيوية في شركة "يونايتد فيرست بارتنرز" (United First Partners): "سوف يقع تأثير ضخم على كاهل (تينسنت) بالتأكيد، لكن نظراً لأنها لا تعد عملية بيع جماعية، فمن غير المفترض أن تؤثر سلبياً بدرجة كبيرة، وهبطت الأسهم في الأيام القليلة الماضية جزئياً جراء زيادة مبيعات "ناسبرز"، ولكن أيضاً لمخاوف الاقتصاد الكلي، وعلاوة على حملة الإجراءات التنظيمية الصارمة في قطاع التكنولوجيا بالطبع".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك