قفزت الأسهم الأميركية بأكبر قدر في حوالي شهر، حيث أوقفت عائدات سندات الخزانة الارتفاع إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، بينما قام المتداولون بفحص تصريحات عدد كبير من المتحدثين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وانخفضت أسعار النفط، ما خفف القلق بشأن ضغوط الأسعار التي قد تعرض حرب البنك المركزي ضد التضخم للخطر.
ارتفعت حوالي 95% من الشركات على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، مع إنهاء جميع القطاعات، باستثناء الطاقة، باللون الأخضر. وانخفضت أربعة قطاعات فقط على مؤشر "ناسداك 100"، حيث تجاوز الارتفاع بمؤشر التكنولوجيا الثقيل 2%. وارتفعت أسهم شركة "أبل" بعد الكشف عن مجموعة جديدة من الأجهزة مع القليل من المفاجآت، حيث كانت أبرز مفاجأة هي أن الشركة لم ترفع أسعارها في الولايات المتحدة خلال واحدة من أسوأ سنوات التضخم منذ عقود.
تعرضت مؤشرات النفط لضربة، حيث أدت مخاوف الطلب الصادرة عن الصين إلى موجة من البيع، واخترقت الأسعار مستويات التحذير الفني. واستقر خام غرب تكساس الوسيط دون 82 دولاراً للبرميل بينما أغلق خام برنت عند 88 دولاراً. وانخفض الدولار بعد ارتفاع هز العملات في جميع أنحاء العالم، ودفع الذهب لفترة وجيزة إلى ما دون "منطقة الخطر" البالغة 1700 دولار للأوقية.
قال توماس بيترفي، المستثمر والملياردير، إن الأسهم الأميركية لم تنخفض بما يكفي لحساب ضغوط التضخم المرتفعة التي ستدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة من الزمن.
أضاف مؤسس ورئيس مجلس إدارة "إنترأكتيف بروكرز غروب" (Interactive Brokers Group Inc) لتلفزيون "بلومبرغ" أن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لن يصل إلى أدنى مستوياته حتى يتم تداوله عند مستويات بين 3300 و3500 نقطة. وقال إنه بعد أن يصل المؤشر إلى هذا الحد الأدنى، سيبقى هناك "لفترة" حيث تكافح الولايات المتحدة مع اقتصاد يغذيه التضخم. وأغلق المؤشر عند 3979.87 نقطة يوم الأربعاء.
