روسيا ستبيع الغاز للصين باليوان والروبل بدلاً من اليورو

شعار شركة "غازبروم" على برج مدخنة في ساحة محطة ضاغط أتامانسكايا، وهي جزء من خط أنابيب الغاز باور أوف سيبيريا، بالقرب من سفوبودني، في منطقة أمور، روسيا. - المصدر: بلومبرغ
شعار شركة "غازبروم" على برج مدخنة في ساحة محطة ضاغط أتامانسكايا، وهي جزء من خط أنابيب الغاز باور أوف سيبيريا، بالقرب من سفوبودني، في منطقة أمور، روسيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت شركة "غازبروم" إنها ستغيّر عملة الدفع في عقدها لتوريد الغاز إلى الصين من اليورو إلى الروبل واليوان، في الوقت الذي يصعّد فيه الكرملين جهوده لإبعاد التجارة عن العملات التي يعتبرها "غير صديقة" نتيجة العقوبات الأميركية والأوروبية.

وقّعت عملاقة الغاز الحكومية، اليوم الثلاثاء، اتفاقاً إضافياً ملحقاً بالعقد الحالي مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية (.China National Petroleum Corp) بشأن هذا الأمر، حسبما قالت "غازبروم" في بيان.

سريان فوري

كشف شخص مطّلع على الخطط، والذي تحدّث بشرط عدم الكشف عن هويته نظراً لسرية الأمور حتى الآن، أن الدفع سيكون 50% بالروبل و50% باليوان وأن الاتفاق سيسري فوراً.

روسيا تدرس شراء ما يعادل 16 مليار دولار من اليوان الصيني في 2022

كان الرئيس، فلاديمير بوتين، طالب عملاء "غازبروم" الرئيسيين في أوروبا بالدفع مقابل الغاز بالروبل أوائل العام الجاري بعد أن جمّدت الولايات المتحدة وحلفاؤها احتياطيات البنك المركزي الروسي والمقوّمة بالدولار واليورو تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار بسبب غزوه لأوكرانيا، ورفض العديد من المشترين ذلك، فقطعت "غازبروم" إمداداتها عنهم، أما أكبر المستهلكين فوافقوا على شروط موسكو الجديدة.

أيضاً تتحول روسيا إلى الدفع بالروبل مقابل الغاز مع تركيا التي لم تنضم لفرض العقوبات وتتمتع بروابط وثيقة مع الكرملين. وأضاف الشخص أنه في البداية فقط سيُسدّد ربع إجمالي المدفوعات بالعملة الروسية والباقي باليورو والدولار، وأن حصة الروبل سترتفع بمرور الوقت.

زيادة مطّردة

تُقدّر قيمة عقد شركة "غازبروم" لتزويد الصين عبر خط أنابيب "باور أوف سيبيريا"، والموقّع في عام 2019، بنحو 400 مليار دولار ومدته 30 عاماً. وشهدت الشحنات زيادة مطّردة ومن المقرر أن تصل إلى 15 مليار متر مكعب على الأقل العام الجاري مقارنة مع 10.4 مليار متر مكعب العام الماضي.

"غازبروم" ترجئ إعادة إمدادات الغاز إلى أوروبا لأجل غير مسمى

في فبراير، عندما زار بوتين بكين خلال فترة الاستعداد للحرب، وقّعت "غازبروم" صفقة ثانية لتسليم 10 مليارات متر مكعب أخرى سنوياً على مدى 25 عاماً عبر خط أنابيب جديد، لكن الإمدادات لم تبدأ بعد. وبعد بضعة أسابيع، وقّعت منتجة الغاز أيضاً عقداً لتصميم خط أنابيب "سويوز فوستوك" عبر منغوليا باتجاه الصين، والذي يمكن أن ينقل ما يصل إلى 50 مليار متر مكعب سنوياً.


اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك