ارتفع الذهب في ظل تراجع الدولار مع تزايد التوقعات برفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بسبب الآفاق المتشائمة للتضخم التي تغذيها تكلفة الطاقة المتزايدة.
استقرت السبائك بعد خمسة أشهر من الانخفاضات حتى أغسطس حين ارتفع الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، مما أثر على المعادن الثمينة التي لا تدر عائداً. الذهب يحصل على الدعم باعتباره أداة للتحوط التقليدي ضد التضخم.
توقعات بارتفاع الذهب فوق 2000 دولار العام المقبل بسبب التضخم
تتجه البنوك المركزية على مستوى العالم لرفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، مع تزايد التوقعات بإضافة البنك الأوروبي 75 نقطة أساس على سعر الفائدة الحالي في اجتماعه المقبل يوم الخميس. وفي الوقت نفسه، تحرك بنك الشعب الصيني في الاتجاه المعاكس، حيث خفض مؤخراً سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 10 نقاط أساس.
يوم الإثنين، قالت الصين إنه من "المهم للغاية" أن تتبنى البلاد سياسات داعمة هذا الربع في الوقت الذي تحاول فيه التعافي من الخسائر المرتبطة بالجائحة. وخفض بنك الشعب الصيني الودائع بالعملات الأجنبية التي تحتاج البنوك إلى وضعها جانباً كاحتياطيات (الاحتياطي الإلزامي) للمرة الثانية هذا العام في محاولة لتعزيز اليوان بعد أن سجلت العملة أدنى مستوى لها في عامين.
جون رونغ ييب، محلل السوق في "أي جيه آسيا" (IG Asia)، قال "سمح ارتداد الدولار هذا الصباح لأسعار الذهب بالاستفادة من ضعفه لكسب بعض الراحة، وذلك بعد عمليات بيع مكثفة خلال الأسبوع الماضي"، مضيفاً أنّه من المتوقع أن تستأنف العملة الأميركية اتجاهها الصعودي وتحد من مكاسب السبائك.
مخاوف رفع الفائدة تكبد الأسهم الأميركية ثالث خسائر أسبوعية على التوالي
سيناقش الوزراء الأوروبيون يوم الجمعة إجراءات خاصة لكبح جماح تكاليف الطاقة المرتفعة، وذلك بدءاً من تحديد سقف لأسعار الغاز وصولاً إلى تعليق تداول مشتقات الطاقة، حيث يسابق الاتحاد الأوروبي للاستجابة لأزمة متفاقمة. وعلى صعيد آخر، وافق تحالف "أوبك+" على خفض إنتاج 100 ألف برميل يومياً في أكتوبر.
ارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 1,715.93 دولار للأونصة اعتباراً من الساعة 6:11 صباحاً في لندن، بعد انخفاضه بنسبة 0.1% يوم الاثنين. وتغير مؤشر بلومبرغ للدولار بشكل طفيف بعد انخفاضه بنسبة 0.3% في وقت سابق، بينما ظل على مقربة من مستوى قياسي. فضلاً عن ذلك، ارتفعت الفضة والبلاتين والبلاديوم.
