يتجه الذهب إلى تسجيل الانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي، مع ارتفاع الدولار قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية الرئيسية، والتي يمكن أن توفّر مزيداً من الأدلة على حجم الزيادة التالية في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
ارتفع المعدن يوم الجمعة بعد تخلي الدولار عن مستوى قياسي حققه في الجلسة السابقة. ما تزال السبائك تتداول بالقرب من أدنى مستوى في ستة أسابيع، تحت ضغط من عوائد سندات الخزانة المرتفعة التي قلّلت من جاذبية المعدن الثمين الذي لا يدر عائداً. تصل نسبة الهبوط الأسبوعي 2%.
من المتوقَّع أن يُظهر تقرير الوظائف في وقت لاحق يوم الجمعة نمواً قوياً في الوظائف لشهر أغسطس ليتّبع بيانات التصنيع الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقَّع. ومن المرتقب أيضاً أن يظل نمو الأجور قوياً حتى مع محاولة بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيف الضغوط التضخمية من خلال تشديد السياسة النقدية.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الخميس إنَّ حملة تهدئة التضخم لم تكتمل بعد، مشيراً إلى أنَّ الوتيرة الحالية للتضخم كانت بعيدة جداً عن هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2%. يتوقَّع المتداولون زيادة كبيرة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لاحتواء ضغوط الأسعار في اجتماع السياسة النقدية القادم في الفترة من 20 إلى 21 سبتمبر.
قال إدوارد مويا، محلل السوق البارز في شركة "أوندا كورب" Oanda Corp: "أصبح الذهب كيساً مثقوباً، إذ إنَّ عوائد سندات الخزانة المرتفعة أعادت تنشيط تجارة الدولار". أضاف: "لا يوجد أي أفق للذهب حتى تنتهي الحركة الصعودية لعوائد السندات العالمية".