وسّعت الصين نطاق حربها ضد ضعف اليوان من خلال فرض إصلاح أقوى من المتوقَّع للعملة لليوم السادس على التوالي.
حدّد بنك الشعب الصيني سعره المرجعي اليومي لليوان عند 6.8906 للدولار، وهو أقوى بـ177 نقطة من متوسط توقُّعات استطلاع أجرته "بلومبرغ" بين عدد من المحللين والمتداولين. يأتي ذلك بعد ما ثبّت البنك اليوان عند 249 نقطة أعلى مما كان متوقَّعاً يوم الثلاثاء الماضي، وهو ثاني أقوى انحياز على الإطلاق منذ انطلاق الاستطلاع في 2018.
علاوة على ذلك، باع بنك حكومي كبير على الأقل الدولار قبل إغلاق سوق اليوان المحلي الرسمي عند الساعة 4:30 مساءً بتوقيت بكين يوم الثلاثاء، وفقاً لأربعة متداولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إذ لم يُصرّح لهم بالتحدث علناً في هذا الأمر. ومع ذلك؛ ظل اليوان تحت ضغط هبوطي، واقترب تدريجياً من مستوى 7 الرئيسي أمام الدولار، الذي سُجّل آخر مرة في يوليو 2020.
متجاوزة توقعات المحللين.. الصين تثبت اليوان بعد أكبر تراجع في عامين
استقرار سعر الصرف
قال غاو تشي، استراتيجي الصرف الأجنبي في "سكوتيا بنك" (Scotiabank) في سنغافورة: "إنَّنا نتوقَّع أن يواصل البنك المركزي الصيني الحفاظ على استقرار سعر صرف اليوان بشكل أساسي"، وذلك قبل إجراء تعديل وزاري للحزب الحاكم في البلاد في أكتوبر المقبل.
انضمت مجموعة "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs Group Inc) الأسبوع الماضي إلى صفوف المتشائمين بشأن اليوان، متوقِّعة ضعف العملة الصينية إلى مستوى 7 في الأشهر الثلاثة المقبلة مع تباطؤ اقتصاد البلاد. وتفاقم هبوط اليوان، الذي بدأ بخفض غير متوقَّع لسعر الفائدة من قبل بنك الشعب الصيني هذا الشهر، بسبب تشدّد بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما هدّد بتوسيع فجوة السياسة النقدية بين الولايات المتحدة والصين.
انكمش نشاط المصانع في الصين في أغسطس للشهر الثاني على التوالي، مع تضرّر الاقتصاد من نقص الطاقة الناتج عن حدوث جفاف قياسي، بالإضافة إلى أزمة سوق العقارات وتفشي "كوفيد"، كما يوجّه موسم السياحة المتدهور بسبب "كورونا" ضربة جديدة لمسيرة التعافي.
وارتفع اليوان في الخارج بنسبة 0.2% إلى 6.9109 مقابل الدولار عند الساعة 10:45 صباحاً بالتوقيت المحلي، فيما صعد اليوان المحلي بـ0.1%.