قدّمت الشركة العالمية لمواد البناء والكيماويات "سايبس"، عرض شراء غير ملزم للاستحواذ على ما لا يقل عن 60% من أسهم شركة "البويات والصناعات الكيماوية" "باكين"، وفق إفصاح لبورصة مصر اليوم.
صفقة الشراء لشركة "باكين" المملوكة في غالبيتها لكيانات حكومية، قد تصل إلى 444 مليون جنيه في حال إتمامها.
بحسب البيان، تعرض "سايبس" سعراً مبدئياً لشراء "باكين" يتراوح ما بين 17.5 و18.5 جنيه للسهم، وهو ما يزيد بنحو 13.5% عن سعر إغلاق السهم في بورصة مصر اليوم.
محمد كمال عضو مجلس إدارة "إيليت" للاستشارات المالية قال لـ"الشرق" إن "السعر متدنٍّ، ولم يختلف كثيراً عن عرض شركة "سايباد" السابق، معتبراً أن تقييم باكين أعلى من ذلك.
كانت شركة "سايباد" قدّمت مطلع الشهر الماضي عرضاً غير ملزم للاستحواذ على 100% من أسهم "باكين"، في صفقةٍ قد تبلغ 356 مليون جنيه في حال نجاحها، بسعر يتراوح ما بين 16 و16.5 جنيه للسهم، وهو ما رفضته "باكين" لاحقاً واصفة قيمة العرض بأنه لا يتماشى مع القيمة الحقيقية للشركة وأصولها.
عروض استحواذ
تتلقّى شركات مقيّدة في بورصة مصر خلال الأونة الأخيرة عروضاً للاستحواذ عليها، سواء من شركات مصرية أو خليجية وسط التدني الواضح في قيم الأسهم السوقية.
سعر العرض المبدئي غير منطقي بالنسبة للمستثمرين في ظل سعر السهم بالسوق، بحسب رضوى السويفي، رئيس البحوث في "الأهلي فاروس" التي أكدت لـ"الشرق" أن " القيمة العادلة لـ"باكين" وفقاً لبحوث الشركة تبلغ نحو 20 جنيها للسهم دون الاخذ في الاعتبار الأرض التي تمتلكها الشركة والتي قد يتحول غرضها للاستثمار العقاري في أي وقت.
اقرأ أيضاً: انخفاض الجنيه والتفاؤل بدعم صندوق النقد يدفعان بورصة مصر لمستويات قياسية
"باكين" مملوكة بنسبة 44.6% لشركة "القابضة للصناعات الكيماوية الحكومية"، و10.5% لبنك مصر الحكومي أيضاً، و7.1% لشركة "أيه إم إن" للاستثمار الصناعي، ويبلغ رأسمال الشركة 240 مليون جنيه موزعة على 24 مليون سهم، بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم.
عرّفت "سايبس" نفسها في بيانها إلى البورصة بأنها مملوكة لمجموعة من المستثمرين لديهم خلفية في مجال صناعة الدهانات لمدة أكثر من خمسين عاماً، من خلال مصانع في مصر والأردن ولبنان والسعودية ونيجريا.
اختتم محمد كمال تعليقه بتساؤلين، حول إمكانية موافقة هيئة الرقابة المالية من الأساس لشركة سايبس على القيام بعمليات الفحص النافي للجهالة لشركة باكين خاصة وأنها شركة منافسة لها؟، وهل هذا العرض لو نجح وهذا مستبعد -على حد توقّعه- سيكون هناك أي شكل من أشكال الاحتكار لسوق الدهانات في مصر؟".