حقق صندوق التحوط التابع لشركة "تايغر غلوبال مانجمنت" (Tiger Global Management) مكاسب بنسبة 0.4% فقط في يوليو الماضي، مما قلّص خسائره هذا العام إلى 49.8%، وفقاً لأشخاص مطلعين على الإيرادات.
تخلف أداء الصندوق عن أداء السوق عموماً، إذ ارتفع "مؤشر ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 9.1%، وسجل "مؤشر ناسداك المركب"، الذي تمثل فيه أسهم التكنولوجيا تمثيلاً كثيفاً، صعوداً بنسبة 12%.
قلّلت الشركة التي يملكها تشيس كولمان من أهمية تأثير ارتفاع التضخم عالمياً، ودخلت عام 2022 بكثير من الانكشاف المفرط، حسبما قالت "تايغر" في خطاب للمستثمرين يوم الأربعاء.
الأسهم الأميركية تتراجع بعد استيعاب رسالة "الفيدرالي"
كتبت الشركة: "لقد فعلنا ذلك ونحن نرى في ذلك الوقت والآن أيضاً أن القطاعات والشركات التي نستثمر فيها انكماشية في المدى الطويل، ولم نُقدِّر كم كانت الظروف فريدة من نوعها، بحيث مكّنت التضخم من الارتفاع والصمود، ولم يكن تكوين محفظتنا ومستويات الانكشاف مناسبة تماماً للتقلب الذي أعقب ذلك".
نتائج أعمال يوليو جاءت في أعقاب مكاسب بلغت 3.4% في يونيو، التي سبقتها خمسة أشهر متتالية من الخسائر، إذ تأثرت شركة "تايغر" سلباً بالهبوط الحاد في أسعار بعض الأسهم التي تشكل جانباً كبيراً من محفظتها، وخفض قيمة بعض استثمارات رأس المال المغامر.
صندوق "تايغر غلوبال" المتخصص في الاستثمار طويل الأجل ارتفع بنسبة 4.6% في يوليو، حتى تقلصت خسائره عن العام إلى حوالي 62%، بحسب أشخاص مطلعين.
ورفض متحدث باسم شركة "تايغر" ومقرها نيويورك التعليق.
الشركات الخاصة
كتبت الشركة: "خفضنا مرة أخرى من تقييم الشركات الخاصة في محافظنا الاستثمارية، على الرغم من أوضاع السيولة النقدية الملائمة والأداء التشغيلي الإيجابي بشكل عام".
بيانات إيجابية توقف خسائر الأسهم الأميركية
يُذكر أن كولمان، البالغ من العمر 47 عاماً، هو من بين العديد من الأشخاص الذين يطلق عليهم اسم أشبال النمر – وذلك للإشارة إلى مديري الأموال الذين عملوا سابقاً في شركة "تايغر مانجمنت" (Tiger Management) لمالكها جوليان روبرتسون - والذين عانوا هذا العام مع ارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، والحرب في أوروبا التي سحقت أسواق الأسهم.
وكانت شركة "تايغر غلوبال"، التي تميل استثماراتها نحو أسهم التكنولوجيا، من الشركات التي عانت أشد المعاناة من تراجع الأسهم. وتشمل استثماراتها حصصاً في منصة "كارفانا" (Carvana) المتعثرة للسيارات المستعملة، التي تراجعت أسهمها بنسبة 85% حتى الآن هذا العام، والبنك الرقمي "ديف" (Dave)، الذي تدهورت أسهمه بنسبة 93%. وكان للصندوق أيضاً مراكز استثمارية في شركتي "نتفلكس" و"شوبيفاي" (Shopify) اللتين تراجعت أسهمهما أيضاً.
"نتفلكس" تتخلى عن 300 موظف في موجة التسريح الثانية
لم يكن الصندوق هو شبل النمر الوحيد الذي يسعى إلى تحويل مسار البداية الصعبة لهذا العام. فقد سجلت شركة "لون باين كابيتال" (Lone Pine Capital) لمالكها ستيف ماندل مكاسب بنسبة 7% في صندوق التحوط في يوليو، متبعاً اتجاه السوق الأوسع في الارتفاع، ما أدى إلى تخفيف خسائره في عام 2022 إلى 33%. وفي يونيو، حققت شركة "كواتوي مانجمنت " (Coatue Management) لمالكها فيليب لافونت تعادلاً في الأداء حتى استطاعت الحفاظ على خسائرها خلال الأشهر الستة الأولى من العام عند 17%.