يتجه الذهب إلى تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له في مارس وسط تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سوف يبطئ وتيرة زيادة أسعار الفائدة مع تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
صعد الذهب بدعم من ضعف الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة، ليصل سعره إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.
وبينما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس مرة أخرى هذا الأسبوع، أشارت البيانات التي تظهر أن الولايات المتحدة في حالة ركود تقني إلى أن البنك المركزي قد يصبح أقل تشدداً في الوقت الذي يكافح فيه التضخم.
رغم الانتعاش، لا يزال الذهب في طريقه لتحقيق خسائر للشهر الرابع على التوالي، مع تعرض صناديق الذهب المتداولة لأكبر تخارج في يوليو منذ مارس 2021.
قدمت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين تقييماً لنصف الكوب الملآن للاقتصاد، معترفة بالتباطؤ الذي دعت إليه ضروري لترويض التضخم مع رفض فكرة دخول البلاد في حالة ركود.
سيحول المستثمرون تركيزهم إلى تقرير الوظائف الشهري الأسبوع المقبل الصادر من الحكومة الأميركية، والذي من المتوقع أن يظهر شهراً قوياً آخراً من التوظيف في يوليو.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول إن سوق العمل يتميز بعدد شبه قياسي من فرص العمل الشاغرة والبطالة المنخفضة تاريخياً.
كارستن فريتش، المحلل في "كوميرزبانك إيه جي"، قال في تقرير: "إذا كانت البيانات الاقتصادية الأميركية أضعف الأسبوع المقبل، فمن المرجح أن يحقق الذهب المزيد من المكاسب.. هذا ينطبق بشكل خاص على التقرير الخاص بسوق العمل، حيث لا يزال باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي يصف السوق بأنه قوي، وهو بالإضافة إلى التضخم المرتفع باستمرار، يعد حجة أخرى لصالح المزيد من رفع أسعار الفائدة".
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 1761.32 دولار بحلول الساعة 1:27 مساءً في لندن. ارتفعت السبائك بنسبة 2% هذا الأسبوع. انخفض مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار بنسبة 0.1% ويتجه إلى خسارة أسبوعية متتالية. تغيرت الفضة والبلاديوم قليلاً، بينما ارتفع البلاتين.