تهدف أول بورصة عالمية للذهب في الهند إلى إنشاء مركز إقليمي للسبائك يسمح لعدد كبير من تجار المجوهرات باستيراد المعدن الثمين.
توقّع الرئيس التنفيذي أشوك غوتام في مقابلة هذا الأسبوع أن تجذب بورصة الهند الدولية للسبائك التجار والمصافي والبنوك الأجنبية. كما سيتم إطلاق البورصة الفورية –التي يقع مقرها في مدينة غوجارات الدولية للتمويل التقني في غرب الهند- يوم الجمعة من قبل رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وستتم التجارة على شكل شهادات إيداع السبائك.
ستسمح البورصة لتجار المجوهرات المؤهلين باستيراد الذهب مباشرةً، وهو ما يُعتبر تغييراً عن القواعد الحالية حيث لا يمكن إلّا لبعض البنوك والوكالات المرشحة المعتمدة من قبل البنك المركزي القيام بذلك. ومن المقرّر أن يؤدّي ذلك إلى توسيع قاعدة المستوردين في ثاني أكبر بلد مستهلك للذهب في العالم، حيث يتوقّع مجلس الذهب العالمي أن يستقر الطلب حول 800 طن هذا العام.
وأشار غوتام إلى أن هذه الخطوة توفّر بشكل أساسي قناة بديلة للواردات في الهند بطريقة فعالة وشفافة، بقدرة أفضل على التسعير، وستكون متاحة للمستخدمين النهائيين.
كما انضم 64 من كبار تجار المجوهرات اعتباراً من يوم الثلاثاء إلى الشركة مع تزايد عدد الطلبات قيد الإعداد. وستُعفى الصفقات من الجمارك المحلية، ما لم يتمّ نقل البضائع خارج المدينة.
مركز إقليمي
تهدف هذه الخطوة إلى إنشاء بورصة على غرار بورصة شنغهاي وبورصة إسطنبول للذهب لجعل الهند مركزاً إقليمياً رئيسياً لتدفقات السبائك، حسبما ذكرت شركة "ميتالز فوكس" (Metals Focus) الشهر الماضي.
عادةً يفضّل الهنود امتلاك الذهب حيث يعتبرونه مخزناً للقيمة، ويُنظر إلى شراء المجوهرات وإهدائها على أنها عادة ميمونة، خاصة في المهرجانات وحفلات الزفاف. تستهدف البورصة أيضاً الهنود غير المقيمين في البلاد، المنتشرين في جميع أنحاء العالم، والذين يرغبون في إضافة سبائك الذهب إلى محفظتهم.
في هذا السياق، أضاف غوتام أن البورصة تعاقدت أيضاً مع ثلاث شركات تقدم خدمات التخزين التي ستنافس أسعارها، المراكز الإقليمية الأخرى. مُشيراً إلى أن البورصة تخطط للسماح بتداول الفضة في المستقبل.