السعر الفوري انخفض 0.4% إلى 1690 دولاراً للأونصة.. و"يو بي إس" تخفض توقعاتها إلى 1700 دولار بنهاية العام

الذهب تحت رحمة الدولار الملك.. وسيعتمد على نوبات متقلبة في شعبيته

سبائك ذهب من وزن مئتان وخمسون غراماً - المصدر: بلومبرغ
سبائك ذهب من وزن مئتان وخمسون غراماً - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يدخل الذهب النصف الثاني من العام تحت ضغط متزايد، مع كون الدولار هو المحرك المهيمن أكثر من أي وقت مضى.

شهد المعدن الثمين بالفعل كثيراً من التقلبات العام الجاري، إذ ارتفع إلى مستوى قريب من أن يكون قياسياً في مارس الماضي، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه خسر أكثر من 15% مع تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية وارتفاع العملة الأميركية على خلفية رفع أسعار الفائدة والطلب على الملاذ الآمن ومخاوف الركود.

سجّل أحد مقاييس الدولار أعلى مستوى له على الإطلاق في 14 يوليو، وانخفض سعر السبائك المسعرة بالدولار إلى أضعف مستوى لأكثر من 15 شهراً اليوم الخميس، مع وجود ارتباط عكسي بين الأصلين يتسم بأن يكون عند أقوى مستوى تقريباً منذ سبتمبر.

وفقاً لجون لافورج، رئيس استراتيجية الأصول الحقيقية في "معهد ويلز فارغو للاستثمار"، فإنه في حين أن الأسعار الحقيقية يمكن أن تكون محركاً قوياً للذهب في بعض الأحيان، فإن هذه ليست هي الحال الآن".

أضاف لافورج: "كل ذلك يعزى إلى الدولار الأميركي... بالنسبة إلى الركود، أعتقد أن الذهب يحصل على بعض العطاءات، لكنها لا تشكل أي شيء جوهري... يبدو أن الذهب في حالة ركود تتراوح بين 1650 دولاراً و1850 دولاراً... أعتقد أن الطريقة التي سيخرج منها من هذا المستوى ستكون بقيادة الدولار الأميركي". يُذكر أن سعر الذهب الفوري انخفض 0.4% إلى 1690.16 دولاراً للأونصة اليوم الخميس.

اقرأ أيضاً: العقوبات على النفط الروسي هزّت الأسواق.. حظر الذهب لن يكون مماثلاً

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

خفضت وحدة إدارة الثروات التابعة لـ"يو بي إس غروب" (UBS Group) توقعاتها المتعلقة بالذهب إلى 1600 دولار بنهاية سبتمبر، وإلى 1700 دولار مقابل 1800 دولار حتى نهاية العام. كما حذرت مجموعة "سيتي غروب" أيضاً من انخفاض محتمل يصل إلى نحو 1600 دولار في مرحلة ما من عام 2022.

خسر الذهب أكثر من 100 دولار في شهر يوليو وحده، إذ زاد التجار رهاناتهم على زيادة بنقطة مئوية كاملة في أسعار الفائدة الأميركية بعد أن جاء مؤشر أسعار المستهلكين في يونيو بمكاسب سنوية حادة بلغت 9.1%. لكن جرى التراجع عن هذا الأمر وسط تعبير صانعي السياسة النقدية عن ترددهم من اتخاذ مثل هذه الخطوة الكبيرة.

اقرأ أيضاً: "غولدمان ساكس" يتوقع انتعاش الطلب على الذهب بالأسواق الناشئة في النصف الثاني

من المتوقع الآن أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للشهر الثاني على التوالي عندما يجتمع في وقت لاحق في يوليو. ستعتمد بقية دورة التضييق على البيانات الاقتصادية السائدة وأي دليل على استقرار الأسعار.

نوبات شعبية

تقول كريستينا هوبر، كبيرة استراتيجيي السوق العالمية في "إنفيسكو" (Invesco): "من المرجح أن تستمر قوة الدولار... إنّ نهج الاحتياطي الفيدرالي المتشدد نسبياً مقارنة بالبنوك المركزية الرئيسية الأخرى يجب أن يساعد في دعم الدولار". لكنها أضافت أنه قد تكون هناك "نوبات شعبية" تجاه المعدن الثمين إذا زادت التوترات الجيوسياسية أو إذا لم يبلغ التضخم ذروته قريباً.

يرى كل من "سيتي غروب" و"يو بي إس" أن الأسعار ستصل إلى أدنى مستوياتها هذا العام قبل أن ترتفع في عام 2023. وقال محللو "سيتي غروب" بما في ذلك آكاش دوشي في 12 يوليو إنّ الانخفاض إلى مستوى 1600 دولار من المرجح أن يكون قصير الأجل وجذاباً للمستثمرين.

هذا فيما يُبقي الآخرون على ثقتهم تجاه دور المعدن في المحفظة للإبقاء على منافع التنويع، إذ قال إيفي هامبرو، الرئيس العالمي للاستثمار الموضوعي والقطاعي في "بلاك روك": "لقد كان أداء الذهب أفضل من الحيازات النقدية الأميركية بالقيمة الحقيقية خلال فترة التقلب هذه، بل وحتى أفضل في العملات الأخرى".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك