شبح الركود يخيم على الأسواق.. والأسهم تترقب بيانات التضخم الأميركي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك، يوم 22 يناير 2019. أنهت الأسهم الأميركية تعاملاتها لهذا الأسبوع المنتهي في 8 يوليو 2022 على بعض المكاسب، بدعم من بيانات التوظيف في الولايات المتحدة التي تجاوزت التوقعات - المصدر: بلومبرغ
متداولون في قاعة بورصة نيويورك، يوم 22 يناير 2019. أنهت الأسهم الأميركية تعاملاتها لهذا الأسبوع المنتهي في 8 يوليو 2022 على بعض المكاسب، بدعم من بيانات التوظيف في الولايات المتحدة التي تجاوزت التوقعات - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

خيمت مخاوف الركود على الأسواق، حيث تراجعت الأسهم الأميركية قبيل صدور تقرير التضخم الرئيسي، كما تعمق انعكاس منحنى عائد سندات الخزانة إلى مستويات لم نشهدها منذ 2007 قبيل اندلاع الأزمة المالية العالمية، وسط مخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى إغراق الاقتصاد في ركود، كما هبط النفط ليسجل أول إغلاق تحت مستوى 100 دولار منذ شهر أبريل الماضي.

انخفض العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بما يصل إلى 12.4 نقطة أساس أقل من العائد على الأوراق المالية لأجل عامين، متجاوزاً مستوى 9.5 نقطة أساس الذي سجله في أوائل أبريل. انكمش الفارق مرة أخرى إلى حوالي 9 نقاط أساس بعد ضعف الطلب على مزاد سندات لأجل 10 أعوام ما أدى إلى انخفاض العوائد في ذلك الجزء من السوق. ويعد انقلاب منحنى العائد -حيث تنخفض العوائد طويلة الأجل إلى ما دون تلك الخاصة بآجال الاستحقاق القصيرة- نذيراً للتباطؤ الاقتصادي المحتمل.

في سياق موازي، سيطر الهبوط على مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، كما ساد اللون الأحمر مكونات مؤشر "ناسداك 100" المُكدس بأسهم التكنولوجيا التي شهدت عودة موجات البيع من جديد وتزايدها على مدار الجلسة، كما تقهقرت أسهم قطاع الطاقة مع هبوط النفط إلى ما دون 100 دولار للبرميل.

سجل مؤشر "إس أند بي 500" تراجعاً للجلسة الثالثة على التوالي ليفقد يوم الثلاثاء 0.9%، فيما تراجع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1%.

وجاء تراجع الأسهم يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الرئيسي، في ظل التوقعات باستمرار توحش ارتفاع الأسعار خلال شهر يونيو، حيث من المحتمل أن يكون مؤشر أسعار المستهلكين، المقرر إعلانه يوم الأربعاء قد ارتفع بنسبة 8.8% عن العام السابق، مسجلاً أكبر قفزة منذ عام 1981، وفقاً لمتوسط ​​التوقعات في استطلاع أجرته "بلومبرغ". من جهة أخرى سجل مؤشر أسعار البقالة التابع لـ"داتا سمبلي" (Datasembly)، ثاني أعلى زيادة خلال الربع الثاني منذ أكتوبر 2019.

تراجعت أسعار النفط بسبب المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، مما أدى إلى تراجع شهية المخاطرة بين المتداولين. فقد مزيج برنت 7.22 دولار ليصل إلى مستوى 99.88 دولار. كما خسر خام غرب تكساس الوسيط ما يصل إلى 8% لينخفض ​​إلى ما دون 96 دولاراً للبرميل، مسجلاً بذلك أدنى مستوى إغلاق منذ أوائل شهر أبريل.

من المقرر أن يزور الرئيس الأميركي جو بايدن المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع خلال جولة في الشرق الأوسط، إذ يسعى لترويض أسعار الطاقة المرتفعة التي عصفت بالاقتصاد العالمي.

كما يراقب التجار عن كثب الدولار، والذي تذبذب بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ ذعر كورونا في مارس 2020. في الوقت الحالي، هناك جدار من رهانات المشتقات يمنع اليورو من الوصول إلى التكافؤ مع الدولار الأميركي للمرة الأولى في عقدين.

سعر الذهب هبط اليوم إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 9 أشهر، بعد أن سجل يوم الجمعة رابع خسارة أسبوعية على التوالي، إذ يؤدي القلق من احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي إلى توجه جمهور المستثمرين نحو الدولار، الذي ارتفع بالفعل بأكثر من 2% هذا الشهر.

تراجعت "بتكوين" مرة أخرى إلى ما دون 20 ألف دولار يوم الثلاثاء بعد أن استمتعت بأقوى تجربة لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر الأسبوع الماضي، حيث عاد النفور من المخاطرة إلى الأسواق العالميةـ لتسجل بذلك هبوطاً لليوم الرابع على التوالي بعد ان وصلت إلى مستوى 19,275 دولاراً. انخفضت "إيثر" ثاني أكبر عملة مشفرة بأكثر من 9% إلى 1032 دولاراً.

تصنيفات

قصص قد تهمك